3/26/2016

! مازلتُ أبحثُ عن عرب


 مازلت ابحث عن عرب .. 
عن واحدٍ فيهِ نسب
عن واحدٍ لايقبلُ الذلَّ اللعينَ ...
ولا يصفِّقُ باحتفالاتٍ تُقامُ لأجلِ تمجيدِ القضيةِ ...
بينما هي بعضُ أموالٍ أتت
من جيبِ ناسٍ تُنتهب

من قالَ أنَّ القدسَ ترجعُ ...
بالهتافاتِ السقيمةِ ..
والخطاباتِ القديمةِ ..

أو برقصِ الدبكِ والجفرا وحفلاتِ الطرب
 مازلتُ أبحثُ بينَ آلافِ المعاجمِ والخرائطِ دائماً

عمّن يُسمونَ العرب

فمنَ المحيطِ إلى الخليجِ...

مازلتُ أبحثُ دائماً عن سيفِ عنترةٍ ...
وعن ثاراتِ سالمِ والغضب
منَ الخليجِ إلى المحيطِ ..
وماجنيتُ سوى التعب
ثمَّ أهدوها لإسرائيلَ ... تسحلَها ...

فوجدتُ عنترةً يخافُ من المباحثِ ...
لم يأخذ بثأرِ أخيهِ ... من خوفٍ ...
بعدما نكحوا أمامَهُ بنتَ عمِّهِ ...
أمامَ الناسِ مابينَ الجليلِ وبينَ صحراءِ النقب
بالكلامِ وبالوعودِ وبالخطب
ورأيتُ أنَّ الزيرَ محتفظٌ بحقِّ الردِّ ...
فهدَّدَ ثمَّ أرعدَ ثمَّ أطفأ غلَّ ثأرِهِ ...
لا صوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً

بُحَّتْ حناجرُ كلَّ من نادوا لمعتصمٍ ...

ولم يلقوهُ إلا غارقاً صمماً على صممٍ ...
أينَ الخيولُ السابحاتُ ...
ولم يُجدِ النداء
يضجُّ صوتُ صهيلِها
أينَ السيوفُ القاطعاتُ ...
ويعجُّ دوماً من حوافرِها غباراً للسماء
وخلفَها يمشي الزمانُ بأمرِها
مازالَ معتصمٌ ينامُ بمجلسِ الأمنِ الحقيرِ...
كنّا إذا شئنا يشاء
أينَ الزمانُ اليعربيُّ ...
وأين من هدموا حصوناً بالدماء
نراهُ يشري ألفَ ألفِ أصيلةٍ
وتحت قبّتِهِ يهزُّ برأسِهِ
مازالَ يقترفُ الغباء
أم نحن جيلٌ صارَ يحترفُ الشقاء
من بيتِ مالِ المسلمينَ...
فرقٌ عظيمٌ بينَ ركبِ الخيلِ أو ركبِ النساء
هذي بلادٌ قد خلت من أهلِها
فهلِ العروبةُ قصّةٌ وهميّةٌ تُحكى لنا
هيهاتَ تكفيها الدموعُ أو البكاء
لاصوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً

فليرحمِ الرحمنُ أيامَ المعاركِ و الصخب

هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
كانت تئنُّ وتُغتصب
من عزمِ الصراخِ على فراشِ بلادِنا
هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
عندَ تقليعِ الأظافرِ ...
من عزمِ الصراخِ ...
وراءَ قضبانِ المخافرِ ...
عندَ جلدِ السوطِ عن ظلمٍ ...
مادامَ لاصوتٌ لنا مهما صرخنا ...
وعندَ الحلفِ بعدَ الكفِّ تلوَ الكفِّ ...
أنّا قد نسينا كلَّ أنواعِ التمرُّدِ والغضب
أفهموني ...
كيفَ أنَّ ملوكَنا دوماً بإجماعِ الضحايا تُنتخَب
لم يبقَ من كلِّ العروبةِ ...

غير خيماتٍ تُصفُّ وتُنتصَب

شكلُ المخيَّمِ مثلُ مقبرةٍ ...
وتصطفُّ الخيامُ بقلبِهِ ... مثلَ القبورِ ...
معَ الضميرِ المُغتصَب
وتحتَها ...دفنوا جميعَ اللاجئينَ ...
أمّا القبائلُ كلُّها
وأنا أفتِّشُ بينَ أكوامِ الذينَ استعربوا
هجرتَ خيامَ البدوِ...
وارتحلتْ لعرشٍ ثلثُهُ نفطٌ ...
وثلثاهُ غدا ...إمّا ضحايا أو ذهب
عن واحدٍ فيهِ نسب
أو بني العباسِ ...
يمتدُّ أصلُهُ نحوَ عصرِ الجاهليّةِ ...
أو إلى عصرِ الرسولِ ... أوِ الصحابةِ ...
أو لعصرِ بني أميّةَ ...
لافرقٌ ...


ولكن لم أجد إلا شعوباً تُرتكب



©إيناس

©حقوق النشر محفوظة

3/24/2016

تعريفاتٌ عن الوطن


هذا هو ...الموجوعُ... والمقطوعُ...

والمقموعُ... والمصروعُ...

والمرفوعُ فوقَ رفاتِنا مثلَ العلم

هذا هو المخذولُ... والمشلولُ...

والمأكولُ دوماً في نهمْ



هذا هو المسلوبُ... والمنهوبُ...

والمكروبُ... والمنكوبُ

والمقلوبُ ... والمركوبُ ...

والمسكوبُ خمراً في القمم

وطنٌ بذئبٍ واحدٍ لكنّهُ

واحسرتي

مَلَكَ القطيعَ ... ووحدُهُ حصرَ الغنم

وطني هو الوطنُ الذي ما باعَ عزّةَ سيفِهِ أبداً

ولا رهنَ الخيولَ لقائدِ الرومانِ في يومٍ...

ولاخفرَ الذمم

لكنّهُ قد باعَ نفسَهُ بالنخاسةِ راضياً ومُهادناً

والسعرُ كمْ؟؟؟

ترفٌ حقيقيٌّ إذا ماقلتُ عن ألمي ألم
بصماتُ أحذيةِ الجنودِ على فمي

وتخافُ من صوتِ الشجنْ

والمخبرونُ يعرشونَ على دمي

كضرورةٍ أمنيّةٍ

حرصاً على أمنِ المواطنِ من مؤامرةِ الزمن

وبلادُنا منفيّةٌ من حالِها

فارجعْ أيا وطني إلى حضنِ الوطن

سلّمْ بكارتَكَ العفيفةَ والتحقْ بالقانعينْ

سبِّح بحمدِ 

في الصبحِ ... في غسقِ الدُّجى

في كلِّ حينْ

إيّاكََ يوماً أن تثورَ...

فثورةُ المظلومِ في قاموسِنا

طبعٌ لئيمٌ من طباعِ الكافرينْ

إيّاكََ أن تُلقي دموعاً...

حُزنكَ المنسوجُ من وجعِ القصائدِ ...

لن يُفيدَ الجائعينْ

وتوجعُ التاريخِ...

لن تمحوهُ في عقدِ الجبينْ

إيّاكَ يوماً أن تُجنَّ...

فأنتَ مسكونٌ بشعبِ المخبرينْ

هذا هو الوطنُ المفدّى من سنينْ

ألأننا عربٌ...

نذوقُ الموتَ آلافاً من المراتِ إن طلعَ الصباحْ

لأننا عربٌ تعودنا على صوتِ النواحْ

ياأمةً قالتْ بأنها تفتدي شرعَ الإلهِ بروحِها

هل يرتضي شرعُ الإلهِ.... 

بأن ينامَ الطفلُ في أرضي على حجرِ الرصيفْ؟؟؟

والدمعُ يحفرُ خدَّهُ 

لامن رصاصِ الغدرِ يسكنُ ظهرَهُ

لكنهُ يبكي مشوقاً للرغيفْ

هل يرتضي شرعُ الإلهِ...

بأن يكونُ الطفلُ مابينَ الجراحِ وبينَ أضراسِ الرياحْ

ويصيح طفلٌ آخرٌ 

لم يدرِ ما مامعنى الفراقِ بعمرهِ

أبواهُ قد غيبهما ظلمُ الرصاصْ

سنواتُه الخمسُ الأوائلُ

لم تعلمْهُ العدالةَ كلَّها

لكنهُ قد عاهد التربَ المندى لوالديهِ

بأنْ يعيشَ على القصاص 

ألأننا عربٌ ...

يموتُ نداؤنا في غرفةِ التحقيقْ

نمضي إلى أحلامِنا

حتى إذا اقتربَ الطريقُ لحلمِنا

قد باغتتنا طلقةٌ في الخلفِ تقتلُنا

وترمي الحلمَ مقتولاً على طرفِ الطريقْ 

ألأننا عربٌ...
أخذنا عبرةً

(من لم يمت بالسيفِ مات بغيرهِ)

من لم يمت برصاصِ جنديٍ حقيرٍ

سوفَ يفنى لاحقاً إما اعتقالاً أو حريقْ


©إيناس

©حقوق النشر محفوظة

3/18/2016

لا زلت مراهقا ، لعوبا



قال : و ان أمطرت الدنيا نساء.. و تجمعت الآلاف من حولي.. عيني لن تبصر غيرك .. 
لعوب انت  .. 
تغرقها بكلماتك الجميلة و تعزف على أوتار جنونها .. تحفز الجنية التي تسكنها .. ترسم لها حلما خال من الشوائب ... 
الحياة ليست بهذه المثالية .. و انت لست الذي تصوره كلماتك..
تريد ان تشفى منك .. ان لا تصدق كلماتك .. تريد ان ترى عينيها النور و ترحل عن بحر ظلماتك .. 
تعبت من الانتظار ..
تعبت من ان تخلق لك الاعذار .. 
تعبت من تصديقها لما تريد ان تصدقه فقط .. 
تعبت ! 
 لربما تكون حبها انت . و الحب هو ما يجعلها هكذا .. يعطيها الطاقة لكي تنسى و تغفر و تسامح و تخلق الاعذار و تتناسى و ان تبتسم رغم القهر و الالم .. 
انه الحب .. 
انت لا تدرك هذا و لا تفهم .. تظن بأنها ضعيفة لتمسك بك .. تظن انك مهما فعلت سترجع و تجد قلبا محبا لا يمل و لا يسأم .. تظن ان روحها المحطمة كل يوم ستزهر من تلقاء نفسها .. 
تعلمت  الأخذ دون عطاء .. 
و تعلمت  العطاء دون انتظار مقابل .. 
أحبتك  .. 
و الحال انها احببت للأسف شخص لعوب  .. 
فإنتظري  عزيزتي  .. لا تغرك ابتسامته الناصعة و نقاء حروفه ، فالذئب الصغير الذي يسكنه سيكبر و سترين
 وجها لم يسبق لك ان رأيته ، جزء حقيقي مظلم على اعتاب روحه الجشعة . كم يصبر المفترس على فريسته كي يرديها قتيلة ، و ينعم بها و يشبع بطنه . 
إنتظري ، لا تطرقي باب الأمل الذي يملكه ، دعك من شهامته المزعومة و قناع الرجولة الذي يرتديه  ، أنت ضحية الجلاد التالية فكوني صبورة ذكية ، كوني قوية لفك اسرك . 
حبيبتي أتذكرين قصة الأميرة و الروح الشريرة ! ، عندما كانت تلعب الأميرة في حديقة القصر و رأت فتاة حسناء باسمة ، ظنت انها الجنية من عالم الأحلام أتت كي تحقق أحلامها و اذ بها روح شريرة أتت كي تدمرها ، فلا تغرك البراءة المرسومة على وجهه .. 
انتظري ، و انتزعي اوهام فارس الأحلام من رأسك ، فارسك ليس له وجود ، 
انتظري ، قبل ان تقترني بشيطان مارد .. 
#إيناسياتـ©

3/16/2016

تجاوزات ..


سأكون يوما ما اريد .. جملة تظل ترددها داخلها .. :  لن انجرف نحو تيار التشابه و لن أكون نسخة .. لطالما كنت مختلفة و لطالما كنت غريبة عن العالم من حولي .. 
أهمس في الأفق جمال نور الصباح الهادىء ، زقزقة العصافير و قطرات الندى التي تقبل الزهور كل فجر .. لي عالمي الخاص .. أعيشه بكل خلية في جسدي .. ألونه بألوان الربيع و الصيف .. شمسه تظل مشرقة لا تغيب و روحه روح طفلة في الخامسة .. 
لكن بعض الأشخاص من حولي كالغيمة السوداء المليئة بالمطر .. كالشؤم .. مهما كان عالمك جميلا سيحاولون تدميره او زرع الأشواك فيه .. أتعجب بذل البعض جهدا و طاقة و وقتا للسعي وراء تعاسة الاخرين و ان نجحوا ! يعد هذا بالنسبة لهم انتصارا كبيرا .. أصواتهم عالنعيق كلما أخبرتهم عن أمر ما يقولون "لن تستطيع" "انه امر صعب" "لن يلقى الامر نجاحا" مع ابتسامة صفراء ساخرة تعلو وجوههم .. 
و النوع الأخر كالقنبلة الموقوتة أينما وجدتهم تراهم عاجزين يندبون حظهم .. هؤلاء يلعبون دور الضحية بإتقان .. و ان حاولت التحدث معهم بايجابية سيسعون لجرك الى المستنقع الذي يغرقهم مهما كلّف الامر .. كل ما عليك فعله هو الابتعاد عنهم و كسر القيود التي تربطك بهم و المضي في طريقك الوردي الجميل .. الى ان تصادف النوع الثالث من البشر أصحاب القوة الزائفة المتنمرين الذين يختبؤون وراء ضعفهم أشخاص يمضون يومهم يبحثون عن ضحية عاجزة تفتقر للثقة بالنفس .. هذه الضحيه بالنسبة لهم كالشاحن الذي يمدهم بالطاقة الوقتية .. يرسمون صورة لأنفسهم و ان نظروا في المرآة لن يجدوا انعكاسا لها .. 
دائما ما يتساءل الناس لما انا كثيرة الصمت .. لما لا اندمج سريعا معهم .. او ان كنت خجولة .. أرد بابتسامة رقيقة و أواصل صمتي .. انا لا اجد نفسي في المواضيع الصغيرة .. المزاح البارد و الكلمات المتناثرة في الفضاء دون هدف محدد لا تثير فضولي .. و هنا اجد النوع الرابع من البشر الذين يبحثون عن السعادة الوقتية وسط علاقات وقتية وهمية تنتهي سريعا.. أشخاص ليس بينهم هدف و لا يجمعهم طموح .. تراهم يتقاذفون المفردات مع ضحكات ساخرة .. يجتمعون فقط لأخذ جرعتهم اليومية من السيروتونين.. 
أسير الطريق الطويل دون كلل .. ابتعد عن كل الأشخاص الزائفين و ابحث عن من يمتلكون الحقيقة.. سعادتي نابعة من أعماقي و لا تعتمد على احد .. قناعتي بأن الغد أفضل بكثير من اليوم و ان التشاؤم يصنع من صاحبه فاشلا .. عدم الإيمان بالنفس و الاصغاء لكل شيء تسمعه و تصديقه لن يساعد في التقدم .. 
اعرف قيمة نفسك .. حدد أهدافك و ارسم طريقك .. أحب الحياة حتى و ان كنت في عالمك وحيدا ....

فبعض اللحظات في حياتنا تكون فاصلة بين الحقيقة و الوهم .. بين ما نريد أن نرى و ما نحن نراه بالفعل 
ستتألم إن إستيقظت من حلمك الجميل لترى الحقيقة المرعبة .. 
هكذا أيضا بعض الأشخاص في حياتنا !
 كالسيجارة  التي ندمنها حد الموت .. رائحتها قوية و لاذعة ، جميلة تجعلنا نتعلق بها باستسلام .. 
لكنها فالواقع جحيم يقتل الروح رويدا رويدا و يُطفئ النور الذي يشع في عيني الانسان .. 
مع كل سيجارة ندخنها ندخن أحزاننا و آخر ما بقي فينا من أنفاس .. 
ولكي لا نتورط في شراك اليأس والخذلان ، و لكي لا نتدحرج صوب الهاوية ..
 علينا أن ننسى ، أن نتخلى عن كل ما نخاف التخلي عنه ، علينا أن نواجه الحقيقة و الأشخاص .. 
علينا أن نقلع عن التدخين و إنقاذ النفس الأخير من الموت ..
 و في ركن صغير من متاهة الزمن علينا أن نجلس و نمعن النظر في الماضي و ما قد عايشناه من أزل .. 
نحن من نصنع أحزاننا ، من نكبل أيدينا و نخطو نحو السجن بأنفسنا .. 
نحن سجناء أحلامنا و بعض من متساكني قلوبنا .. 
يتطلب الإقلاع عن الادمان بعض الجرأة .. عزيمة و تشبثا بالحياة .. 
أليس من المحزن أن نعيش في عالم لا تشرق الشمس فيه ؟؟ 
لنتخلى .. لننسى .. لنطلق أجنحتنا و لنولد أنفسنا من جديد .. فلا شيء في الحياة يستحق الحداد .. 
 أحيانا تتسائل بغرابة  : 
هل يمكن للإنسان أن يكون قبيحا وقحا دون ن يدري ؟ 
و بعد أن تمر الأيام المتواليات عليه ، يرجع عليه البصر إلى ذاته ، فيراها مسخا مشوها قئيما إلى هذا الحد !
كيف للغدر أن يولد الوفاء؟ 
كيف للقذارة أن تنجب طهرا فيما بعد ؟ 
هل لهذه الدرجة أن تصل الإزدواجية المقنعة حد أنك لست أنت ؟ 
تتمنى لو أنك تعود فتقبل ذلك الواهن المهان اللذي ينزف قبحا كلما تكلم أو كتب ! 
كيف تسيء لمن أخرج وولد الجمال   فيك كي تتخلص من العهر و الذل ؟ 
كيف كان السبيل لديك وقتها ؟ 
من كنت و من أنت ؟ 
كيف يقدر لآن تولد أن تقتل بعد سنوات من كان سببا في ميلادك ؟  
كيف ؟ .. 
العهر كل العهر أنك لا تذكر أنك كنت إنسان و أصبحت إنسان ! 
العهر كل العهر أنك دائما تموت و تولد لتموت دون أن تذكر من كنت و من ستكون و لمن ؟ 

 :  توجه بكلامها إلى ذلك الأصم الذي قد خذلها يوما ! 
 ! نعم ! أنت أيها الأصم .. فأنا لا افرض عليك ان تكون مثلي .. و لا ارغب لأحد ان يشبهني ..  تسألني كم وجها املك ! بربك كم وجه
ا يملك الانسان ؟ هل تراني أخطبوط !؟ 
لا ارغب الكثير من الأحيان التوغل في مناقشات فارغة رغم يقيني بأن رأيي هو الصحيح .. لكن البعض يمتلك جرأة غبية جاهلة تثير الاشمئزاز .. فإن تخليت عن احترامك فقد تخليت عن نفسك و هذا الذي لن افعله انا ابدا .. 
لم اتعلَّم الشتم للدفاع عن رأيي بقدر الأخذ بالحجة .. و ان اغلقت فمي يوما في حضورك و امتنعت عن الإجابة فهذا لأنك لا تستحق اكثر من تخطيك و تركك جانبا تتخبط على حافة الطريق .. 
في الشخصية التي يبنيها الانسان تجد الأخلاق و القيم و المبادئ و الأفكار تجد الموروثات و المكتسبات ..انت اخترت انت تكون وريثا لنسخة بالية غير منقحة و لا تقبل التعديل و انا اخترت ان انفض الغبار عن كل ما أتلقاه ..أحلل و أناقش .. أزيد و أنقص و ابحث عن كل المفاهيم .. 
كيف هو التحرر بالنسبة لك ؟! أهو قبلة عابرة من مارة أمام المقهى .. أم جلسة خمرية في احدى ليالي افريل .. ! أم تراه علاقة بغجرية لا اسم لها !! 
هل لاحظت أنك تسعى وراء التحرر الجسدي ؟ هل لاحظت أنك عبد لغريزتك ؟! .. 
انت عبارة عن عهر متنقل .. مثقف جنسي .. ! تشتمني ؟! هل استفززتك ؟! عذرا لم اقصد فأنا تلك الرجعية القادمة من العصور الوسطى المتشددة في قيم لا تعنيك .. 
عذرا ! أنا تلك المعقدة التي لن ترضى بفكرتك عن التحرر أيها الجنسي .. لذا !! عذرا كثيرا و عذرا جزيلا .. 
فبيني و بينك عصور.. لازلت انا في عصر التحرر الفكري أنعم .. و انت في عصر التحرر الجسدي ضائع ! 
أنا تلك التي لا تستحق لمن يرفع صوته لأجلها لكسب حقوقها أنا اعمل لكسب حقوقي بمفردي .. أنا التي تسعى وراء حلمها و لا حاجة لي بأمثالك ليحقق لي حلمي .. أنا تلك التي لا تؤثر فيها فكرة و لا مقولة ولا رأي .. 
لذا ان أردت مخاطبتي في المرة القادمة خاطب عقلي و فكري و كن ذكيا رصينا و لا تكن كما العلبة الفارغة ....
©حقوق النشر محفوظة 
©إيناس



3/15/2016

من إرتجالات المساء


 " دع الحياة تبكي من جبروت إبتسامتك " .. 
مقولة لست أنا بصاحبتها  و لكنها حركت في داخلي
شعور جديد ، جعلتني أرى ان الحياة بسيطة و ساذجة ، للذي ذهنه بسيط و ساذج ، خال من مشاغل الحياة المركبة و همومها ، للذي لا يفكر في شأن غير شأنه ،و لا يسبح في محيط غير محيطه ، و لا ينتقل ابدا بذهنه من الحاضر إلى الماضي أو المستقبل ، لا ينظر إلى ما وراء الأشياء ، بل إلى الظاهر منها ، وللذي لا يصغي إلى نغمة نفسه ، بل  للذي يشغل عواطفه بإستماع الأصوات
....التي يحدثها محيطه ، و يلهي أمياله ببهرجة المرئيات التي تعمي البصيرة عن أسرار الحياة  
.... للذي يسمع صدى أفكاره على بعد أميال ،  للذي طال الصراع بينه و بين ألام
ه و احزانه ، و إختفت من أمامه أرقى السبل       ..لتجاوز مطبات الحياة و الشعور بالفرح الرتيب 
لك و لي .. كلنا حملنا ما لا طاقة لنا به من ظلمة و ظلم الحياة.. منها التي كتبت على جبينينا و كانت مقدرة 
 لا مفر لنا منها ، و منها من قدنا انفسنا إليها في إحدى اللحظات ، لتأتي لحظة موالية نشعر فيها بالخزي و الندم .. و نطرح السؤال المعهود" لم قمنا بذلك" .. و من هنا نتضرع ونصلي الليالي امام السماء لتولد في اعماقنا عاطفة روحية تعيد الرشد لنا ، لنكتشف أن مرارة الذكرى و خلاص الروح تتلخص بإنباع إبتسامة صادقة ..لكن مهما إنكسرنا ، مهما عاتبنا أنفسنا ، مهما نظرنا إلى قلوبنا و أفعالنا و أفعال عقولنا .. سنتفطن إلى أننا حقا كنا مقصرين في حق الحياة و خالقها ، خالق انفاسها .. ، إلا أن الله قد جعل لنا  الإبتسامة صدقة الإبتسامة التي من سماتها الفرح ، المتعة ، الأمل .. الثقة و الحسنة ..  ،لنرسمها على وجوهنا، ٱمام كل المارين ، فما الخطأ لو أننا أهديناها لأنفسنا، ألسنا أحق بها ، نقف امام المرآة ، ننظر إلى ذلك الثغر ، ليصبح جميلا ، عليك ذلك ، علينا ذلك ، كلنا مطالبون بهذا الإهداء .. لكل نفس فينا لها حق علينا ، بعد ذلك الوهن الذي إستعمر الجسد ، فدع الحياة تبكي من جبروت إبتسامتك ، دعها ، فذلك جزاؤها و جزاك ، إن كانت الحياة جائعة عليك فأنت اقوى من ذلك كله ، جابهها بكل بسالة ، مهما كانت النفس سقيمة ، إلا أنه يجب أن تكون فرحة في شهيقها و زفيرها المسخر من عند الله في ذلك الجسد ، جسدك ، الذي عليك حق ، في كل قطعة منك لها حق في أن تتنفس ، أن تحيا وتنبض، كن بشوشا ، و ستجعل ذلك الألم يتبدد ، من خلال تلك البسمة الندية ، تغزل بإبتسامتك و إجعل من نفسك خليلا لها ، أرسمها على محاياك ، و لا تأبه لما قد يحدث ..  
و دع الحياة تبكي من جبروت إبتسامتك



عندما تخونك الكلمات ..


خانتني كلماتي

.. و عجزت أناملي عن نقش حروف ونبش مشاعر هدمتها أحاسيس بشر  و عوامل أحداث
 .و معزوفة ذكرى خلدت ظلالا ّفي ذاك الطريق  الوعر 
سعيت   في أن تكون بصمتي في قلوب الناس ذات طابع طيب مفعم بالبسمة والرضا 
على أمل أني نجحت في ذالك.
.. ..لكنني في المقابل وجدت الفشل في أن يحققوا هم ما أنا تمنيت أن أتحصل عليه من فرح  ومقام بسمة ندية..
 أصبحت لي سجايا من كل حقبة من حقبات هذا الزمان تنبؤ كل قلب أني قد تغيرت،   بترت تلك البراءة  وبقي منها الحطام  والرماد.. 
سحب سوداء محملة بين أكف البشر ..  إلى أن انتابني ذاك الإحساس أنهم ً   كلهم سواسية...    
 رغم أن قلبي يقول عكس ذلك
 لكن...
 إن كانوا موجودين فأين هم برب  ..
العزة  
كلها تتعايش بنفس تلك العقلية ..  
 بشاشة فاستلطاف فانقلاب في الطباع لوهلة فقط,
  فمن بين  لحظات هذه الحياة  يمكن أن يحدث ما لم يكن في حسبانك.. فأنت مطرود من قلوبهم من البدايات  وأنت لست بدار.
بشر تساهم في تشييد كارثة في قلبك و لا تستطيع لوم أحد لأنك أعلنت إنسحاب جنودك  و حراس  قلبك مستندا بذلك اطمئنانك أنهم ّ 
...   يستحقون فتدعهم يمرون   و يحتلون ، فيخربون  وعينك تبصر ...  
فمن الملام هنا .... ؟

©إيناس

©حقوق النشر محفوظة
  

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك