مازلت ابحث عن عرب ..
عن واحدٍ فيهِ نسب
عن واحدٍ لايقبلُ الذلَّ اللعينَ ...
ولا يصفِّقُ باحتفالاتٍ تُقامُ لأجلِ تمجيدِ القضيةِ ...
بينما هي بعضُ أموالٍ أتت
من جيبِ ناسٍ تُنتهب
من قالَ أنَّ القدسَ ترجعُ ...
بالهتافاتِ السقيمةِ ..
والخطاباتِ القديمةِ ..
أو برقصِ الدبكِ والجفرا وحفلاتِ الطرب
مازلتُ أبحثُ بينَ آلافِ المعاجمِ والخرائطِ دائماً
عمّن يُسمونَ العرب
فمنَ المحيطِ إلى الخليجِ...
مازلتُ أبحثُ دائماً عن سيفِ عنترةٍ ...
وعن ثاراتِ سالمِ والغضب
منَ الخليجِ إلى المحيطِ ..
وماجنيتُ سوى التعب
ثمَّ أهدوها لإسرائيلَ ... تسحلَها ...
فوجدتُ عنترةً يخافُ من المباحثِ ...
لم يأخذ بثأرِ أخيهِ ... من خوفٍ ...
بعدما نكحوا أمامَهُ بنتَ عمِّهِ ...
أمامَ الناسِ مابينَ الجليلِ وبينَ صحراءِ النقب
بالكلامِ وبالوعودِ وبالخطب
ورأيتُ أنَّ الزيرَ محتفظٌ بحقِّ الردِّ ...
فهدَّدَ ثمَّ أرعدَ ثمَّ أطفأ غلَّ ثأرِهِ ...
لا صوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً
بُحَّتْ حناجرُ كلَّ من نادوا لمعتصمٍ ...
ولم يلقوهُ إلا غارقاً صمماً على صممٍ ...
أينَ الخيولُ السابحاتُ ...
ولم يُجدِ النداء
يضجُّ صوتُ صهيلِها
أينَ السيوفُ القاطعاتُ ...
ويعجُّ دوماً من حوافرِها غباراً للسماء
وخلفَها يمشي الزمانُ بأمرِها
مازالَ معتصمٌ ينامُ بمجلسِ الأمنِ الحقيرِ...
كنّا إذا شئنا يشاء
أينَ الزمانُ اليعربيُّ ...
وأين من هدموا حصوناً بالدماء
نراهُ يشري ألفَ ألفِ أصيلةٍ
وتحت قبّتِهِ يهزُّ برأسِهِ
مازالَ يقترفُ الغباء
أم نحن جيلٌ صارَ يحترفُ الشقاء
من بيتِ مالِ المسلمينَ...
فرقٌ عظيمٌ بينَ ركبِ الخيلِ أو ركبِ النساء
هذي بلادٌ قد خلت من أهلِها
فهلِ العروبةُ قصّةٌ وهميّةٌ تُحكى لنا
هيهاتَ تكفيها الدموعُ أو البكاء
لاصوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً
فليرحمِ الرحمنُ أيامَ المعاركِ و الصخب
هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
كانت تئنُّ وتُغتصب
من عزمِ الصراخِ على فراشِ بلادِنا
هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
عندَ تقليعِ الأظافرِ ...
من عزمِ الصراخِ ...
وراءَ قضبانِ المخافرِ ...
عندَ جلدِ السوطِ عن ظلمٍ ...
مادامَ لاصوتٌ لنا مهما صرخنا ...
وعندَ الحلفِ بعدَ الكفِّ تلوَ الكفِّ ...
أنّا قد نسينا كلَّ أنواعِ التمرُّدِ والغضب
أفهموني ...
كيفَ أنَّ ملوكَنا دوماً بإجماعِ الضحايا تُنتخَب
لم يبقَ من كلِّ العروبةِ ...
غير خيماتٍ تُصفُّ وتُنتصَب
شكلُ المخيَّمِ مثلُ مقبرةٍ ...
وتصطفُّ الخيامُ بقلبِهِ ... مثلَ القبورِ ...
معَ الضميرِ المُغتصَب
وتحتَها ...دفنوا جميعَ اللاجئينَ ...
أمّا القبائلُ كلُّها
وأنا أفتِّشُ بينَ أكوامِ الذينَ استعربوا
هجرتَ خيامَ البدوِ...
وارتحلتْ لعرشٍ ثلثُهُ نفطٌ ...
وثلثاهُ غدا ...إمّا ضحايا أو ذهب
عن واحدٍ فيهِ نسب
أو بني العباسِ ...
يمتدُّ أصلُهُ نحوَ عصرِ الجاهليّةِ ...
أو إلى عصرِ الرسولِ ... أوِ الصحابةِ ...
أو لعصرِ بني أميّةَ ...
لافرقٌ ...
ولكن لم أجد إلا شعوباً تُرتكب
©إيناس
©حقوق النشر محفوظة
مازلت ابحث عن عرب ..
عن واحدٍ فيهِ نسب
عن واحدٍ لايقبلُ الذلَّ اللعينَ ...
ولا يصفِّقُ باحتفالاتٍ تُقامُ لأجلِ تمجيدِ القضيةِ ...
بينما هي بعضُ أموالٍ أتت
من جيبِ ناسٍ تُنتهب
من قالَ أنَّ القدسَ ترجعُ ...
بالهتافاتِ السقيمةِ ..
والخطاباتِ القديمةِ ..
أو برقصِ الدبكِ والجفرا وحفلاتِ الطرب
مازلتُ أبحثُ بينَ آلافِ المعاجمِ والخرائطِ دائماً
عمّن يُسمونَ العرب
فمنَ المحيطِ إلى الخليجِ...
مازلتُ أبحثُ دائماً عن سيفِ عنترةٍ ...
وعن ثاراتِ سالمِ والغضب
منَ الخليجِ إلى المحيطِ ..
وماجنيتُ سوى التعب
ثمَّ أهدوها لإسرائيلَ ... تسحلَها ...
فوجدتُ عنترةً يخافُ من المباحثِ ...
لم يأخذ بثأرِ أخيهِ ... من خوفٍ ...
بعدما نكحوا أمامَهُ بنتَ عمِّهِ ...
أمامَ الناسِ مابينَ الجليلِ وبينَ صحراءِ النقب
بالكلامِ وبالوعودِ وبالخطب
ورأيتُ أنَّ الزيرَ محتفظٌ بحقِّ الردِّ ...
فهدَّدَ ثمَّ أرعدَ ثمَّ أطفأ غلَّ ثأرِهِ ...
لا صوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً
بُحَّتْ حناجرُ كلَّ من نادوا لمعتصمٍ ...
ولم يلقوهُ إلا غارقاً صمماً على صممٍ ...
أينَ الخيولُ السابحاتُ ...
ولم يُجدِ النداء
يضجُّ صوتُ صهيلِها
أينَ السيوفُ القاطعاتُ ...
ويعجُّ دوماً من حوافرِها غباراً للسماء
وخلفَها يمشي الزمانُ بأمرِها
مازالَ معتصمٌ ينامُ بمجلسِ الأمنِ الحقيرِ...
كنّا إذا شئنا يشاء
أينَ الزمانُ اليعربيُّ ...
وأين من هدموا حصوناً بالدماء
نراهُ يشري ألفَ ألفِ أصيلةٍ
وتحت قبّتِهِ يهزُّ برأسِهِ
مازالَ يقترفُ الغباء
أم نحن جيلٌ صارَ يحترفُ الشقاء
من بيتِ مالِ المسلمينَ...
فرقٌ عظيمٌ بينَ ركبِ الخيلِ أو ركبِ النساء
هذي بلادٌ قد خلت من أهلِها
فهلِ العروبةُ قصّةٌ وهميّةٌ تُحكى لنا
هيهاتَ تكفيها الدموعُ أو البكاء
لاصوتَ يعلو غاضباً أو رافضاً
فليرحمِ الرحمنُ أيامَ المعاركِ و الصخب
هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
كانت تئنُّ وتُغتصب
من عزمِ الصراخِ على فراشِ بلادِنا
هذي شعوبٌ بُحَّ فيها الصوتُ ...
عندَ تقليعِ الأظافرِ ...
من عزمِ الصراخِ ...
وراءَ قضبانِ المخافرِ ...
عندَ جلدِ السوطِ عن ظلمٍ ...
مادامَ لاصوتٌ لنا مهما صرخنا ...
وعندَ الحلفِ بعدَ الكفِّ تلوَ الكفِّ ...
أنّا قد نسينا كلَّ أنواعِ التمرُّدِ والغضب
أفهموني ...
كيفَ أنَّ ملوكَنا دوماً بإجماعِ الضحايا تُنتخَب
لم يبقَ من كلِّ العروبةِ ...
غير خيماتٍ تُصفُّ وتُنتصَب
شكلُ المخيَّمِ مثلُ مقبرةٍ ...
وتصطفُّ الخيامُ بقلبِهِ ... مثلَ القبورِ ...
معَ الضميرِ المُغتصَب
وتحتَها ...دفنوا جميعَ اللاجئينَ ...
أمّا القبائلُ كلُّها
وأنا أفتِّشُ بينَ أكوامِ الذينَ استعربوا
هجرتَ خيامَ البدوِ...
وارتحلتْ لعرشٍ ثلثُهُ نفطٌ ...
وثلثاهُ غدا ...إمّا ضحايا أو ذهب
عن واحدٍ فيهِ نسب
أو بني العباسِ ...
يمتدُّ أصلُهُ نحوَ عصرِ الجاهليّةِ ...
أو إلى عصرِ الرسولِ ... أوِ الصحابةِ ...
أو لعصرِ بني أميّةَ ...
لافرقٌ ...
ولكن لم أجد إلا شعوباً تُرتكب
©إيناس
©حقوق النشر محفوظة