9/26/2017

لعلها تصل
























ثمة عثرةٌ تقف في طريقِ الفكرة
تحول بيني وبينها
لعلها قادمةٌ..أو ربما تنتظرني في مكان ما
تسترق النظر إليّ من فتحة الباب
ذلك الباب الموصد بيننا
تترك لي ما يثير الشبهة بوجودها
وأنا أركن إلى الصمت
أتداول فِطرة المعنى
لعلها تصل..
على ظهر تأويل أسأت فهمه
على شرفة الوهم
أصغي إلى ترّهات السحاب
قطرات المطر سكرى بخمر الخلود
تحتفي بالإنفلات من براثن الغيم
وقد فقدت بوصلتها
تتساءل فيما بينها وبين نفسها
هل تسقط نحو الأرض؟ أم نحو السماء؟
بينما تنهرها الأرض برفقٍ:
إلامَ يطول الانتظار؟
ومتى ينتهي العطش؟
لكي تصل إلى أتون قلبي
تحتاج إلى معجزتين مصلوبتين على جدار المستحيل
إحداهما لعبور الباب المغلق منذ عصور
والأخرى لتعود إلى زمن المعجزات
لستُ الجميلة النائمة…
لكن قلبي كذلك
عرشي صدفة يحملها التأويل
مملكتي كلمات غافية على صدر الوحدة
تسجنني علامة تعجب لا سبيل لاجتيازها
تقف علامة استفهام مربكة
حارسة لبوابات الرحيل..
ونوافذ الأحلام المؤجلة
أي سلطان تملكه أيها الغريب
لكي تفك طلاسم وحدتي؟!
ترتعش مرآتي وجلى
وتقرأ تعاويذ الدهشة
كلما عبرتها مكللة بالصمت
تربكها التفاصيل الذابلة ذاتها
تتفرس في ملامحي جيدا
وتعجز عن إخباري بصدق
هل هذا وجهي؟؟ أم وجهك؟
وهل هي خيبتي…أم خيبتك؟
يا كلأ الماضي السحيق
يا صوت الحكايات الأخرس
يا صورتي..وأنا أكنس جدران الذاكرة
لأتخلص من لعنة التفاصيل
التفاصيل التي تصلبني كل ليلة
عند الساعة الثانية عشرة
وتطلق سراحي فجراً
متوعدة إياي بالعودة عند حلول الظلام
ألأنني لم أترك فردة حذائي
تركتني الحكاية وحيدة في مهب الكلمات؟!
ثمة التباسٌ حقيقي يسحقني
هل كانت الحكاية في جوفي
أم كنتُ في جوفِ الحكاية؟
من منا خرجتْ من رحم الآخرى؟
من منا خلقتْ الآخرى؟
ومن قتلتْ الآخرى؟
قالت شهرزاد باكية
قبل أن تقتلها إشارة التعجب ذاتها
على أطراف أصابعي
أخطو فوق عقيق الصدفة
حافية قدماي..
تتلمس برد الخطى المترددة
الخطى التي لا تدري بأي اتجاه تسير
الخطى التي تتخبط بين عماها..وبين جدران الإحتمالات
ظلي يسورني من كل اتجاه
يسبقني إلى أي مكان ..
ويتجاوزني عند كل منعطف
فكيف لي أن أعرف من أين يأتي الضوء؟
وأين تكمن الإشارة المنتظرة؟
لا بأس يا صاحبي
لا تدع المعنى يصطاد ارتيابك
واقلع عن البحث فيما بين السطور
أنا جملة اعتراضية في نصٍ طويل
فقدت شرعيتها عندما عبثتَ بنوايا الحروف
لا ترهق نفسك
فما هي على أية حال
إلا كلمات
كلمات لا بد أن تقال.

9/20/2017

في اللجوء وطن


خذ جرعة واقع مزيف ..
لتتقيء خيالا حقيقيا.. 
في الصدر ..
وطن يطردني كلاجيء أَثث المنافي وطنا ..
سنن الشواطىء المزركشة بالصخور الباردة ..
نصل يتغمد الجليد ، يقطع صحراء القلب من الوريد إلى الوريد بفرح قطني وانتقام جائع بريء..

في الوطن..
 صدر موبوء باللجوء ..
منافيه وطن للوداع والدموع .
يصلب الحكاية على جسد متعدد الروايات ..
في القلب ثورة مغدورة وحفنة بكاء ..
أوصدها شبق الكبت .. 
وأعلام الحاملين لواء الزيف بفرح أصفر .
. وعهر أزلي يرسم الوطن ماخورا ممددا على الرصيف بكل هزاله.. وعريه.. وحشمته الفاضحة..
في الصدر .. 
في الوطن ..
في القلب..
في اللجوء..
هلوسة شاخ الأمل فيها على قيد الألم..
 الحلم تجاعيد خريفية لوَنت أوراق العقل على مهل..
 تغني الوطن الضائع في ملامح الليل.. 
طبلة للقلق ..
ووتر للجنون ..ت
قرع الأبواق الصامتة في ضجيج الفراغ ..
وطنين اللهاث خلف مظاهرة مسائية أو طابور للجوع ممدود على مد الصباح .. 
والعمى في الأفق المكسور.
في الوطن أخاف.. 
أخاف أن يمتد الليل بي..و
أذوب في خيوط الظلمة دون ظل ..
أصطنع النوم خلف البكاء..  
أسابق الأرق والعتمة ..
أبحث عن ظلي في هواجسي..
أعبر إلى عواصف الدموع منفردة..
تتحجر خطواتي ..
 تمر، كــــــل الشوارع الأخرى أمامي ..
وأنـــا في اللجوء وطن ..لي ولوطني..

9/19/2017

أَسْلَمْتُ الرَّايَةَ

أغلقت نوافذى 
على آنات شوقى
فجأءنى صوته 
فى ليل أمسى 
جاء يردد صدى الوصال
قال تعال نرتدى ثوب الحكايا 
انا ها هنا
جاء 
صوت انغام وابتسامات
وانات عرايا
بالاغانى والشكايا
جاء آكان بكاء أم غناء
أو نغم الطير واهات
البرايا
أم كان يشدو ماخلف الطوايا
هل كان قلب سعيد أم غيره 
قلب شقى فى الرازيا
أم أن له روحان 
روح سابح فى الفضا وروح
فى دنياه
بين واقع وخيال وخوف وارتعاد
أم تلاقى فى حنايا صدر
وصلوات
وتناجى فى طوايا النفس
مكبوت ينادى 
لست أدرى 
صوته جرفنى بشجونى 
كلما طاف بسمعى 
هز فى اعماقى اوتار 
السجايا
وسرى فى خاطرى مرتعشا 
رعشة الطيف باجفان العشايا
أم هو رقه الحرمان أم لطف
السجايا
أم تراه هدج فى صوته
ليقطع قلبى واشلاء الحنايا
لست أدرى
غير ان استنزف خفقات 
قلبى
وابتسمت ونسيت 
 .. واسلمت الرايا

9/15/2017

أين يحل السكون ؟







لا إجابة .. لا سؤال

وهج العيون
دمع الجفون
في شدة الصبابة
أبحث عن الأجابة
بين خصلات الشعر
بين أساطير الفقر
لمن ستكون ..؟؟
وأين يحل السكون ؟
وانا تائهة في السر
المكنون ..
في ساعة أمل كبير 
                                      تحت القمر المنير


أبحث عن إجابة
في زحام الكلمات
أضعت حروفي
أبغي أي إجابة
علها تمحو
نعم تمحو سؤالي
افكار تتلاشى
دون إجابة
علها تضح بالإثابة
فتكشف المستور
بين الضلوع
علها تحمل بوح
الصبابة  ....


بريشةِ القلقِ
وألوانِ الوسواسِ
أرسمُ خريطةَ بدايةِ حبكَ
على تضاريسِ اللوعةِ 
تتموجُ سهولُ اللهفةِ
ربما تستقرُ سيولُ الرغبةِ 
في وديانِ الأوهامِ ٠٠
انبعاثُ الجذواتِ
يعبءُ الحضورَ للانطلاق 
نحو الزهدِ في الحياةِ٠ 
لقد تمايلتْ بوصلةُ العشقِ
نحو سبيلِكَ الوحيدِ
المنحني 
حولَ أنهارِ الشوق
٠
بالفطرةِ
يؤججُ الفيضانَ
ليحمل قشَ العمرِ الفائت ،
ما عادَ دورٌ للنهوضِ 
فأنتَ الجذوةُ الكبرى 
تحتَ ورقٍ خفيفٍ
كأوراقِ التبغِ
سريعُ الإشتعالِ
في بوتقةِ الاندماجِ٠
القبةُ الأخيرةِ
في الميزانِ


هي المعادلةُ العكسيةُ 
لوجودكَ
كلما زادتْ مسافةُ الغيابِ 
قربَ نبضُ الحديثِ 
عن الهيامِ ومرممِّ الإحساسِ
بين لفحةِ النارِ
وحافةِ المياه
فأين سيحل السكون ؟٠٠

9/14/2017

وتبعثرت حروفي



وضاعت مني القصيدة
في غياهب الصمت
في بحر الزمن الغادر
وذاك الحلم الشريد
مرّ مسرعا في غفوتي
متسللا....كغريبٍ
يقتحم مخدع عذراء
في جنح الظلام..
يقطف ورود الأمنيات
ينثرها على ملامح خيباتي
فتبتسم في صباح حزين
منذ ألف ليلٍ...
كنت طفلة اتقلّدُ تاج الكبرياء
في مملكتي الصغيرة
أرسمك بألوان الربيع
تبتسم كصبح في مهجة الحياة
كنت طفلة...أغنيك لحنا
وأرسمك أملا....
مرّ الزمان مسرعا...
تعجل الأمل بالضياع
وتاهت في دروب التيه
القصيدة...
وتبعثرت حروفي
على ضفاف المستحيل

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك