ثُورِي
يَا إِمْرَأةً
حَقّقَتْ كلَّ الاُمُورِ
وشقّت بِحارًا
و سَلكتْ كلَّ الدُروبِ
وَ اقتلعتْ شَوكًا
و صبَّارا
منْ طريقِ العبورِ
وَ زرَعَتْ عِبقًا
متأصِّلاً حتَّى الجُذُورِ
و نَادتْ وصَاحتْ
,و دَمرّتْ صِغَارَ العُقُولِ
وذَلَّلَت كلّ الصٌّخٌورِ
و أَبَتْ إِلاَّ أَنْ تُصَنَّفَ
نَجْمَةً
فَثُورِي وَثُورِي
دُورِي فِي الفَضَاءِ دُورِي
و انشُرِي عِبقًا وَ جُورِي
وإَن ْصادفتِ مستَاءً
أعْلِني الثّورةَ و ثُورِي
متّعِي الأنْظَارَ واسْطُعِي
فَوقَ القَمَرِ
و تألَّقِي كالنَّجْمِ فِي السَّمَاءِ وَزوُرِي
حَدائِق الرُمَّانِ والحبِّ المنْثُورِ
يا امرأةٍ فاقَتْ كلَّ الرّجالِ
لكِ المَجدُ
لكِ العزةُ
لكِ تنشُد الطُّيورُ
فِي كلِّ البرور ِ...
تَمرّدي أَكثَر ـ على القَيدِ
وَ ثُوري
على شَرقِ التَّكايا
وَ أَعوادَ البَخورِ
وَ أتركّي عِطرَكِ ، يَحكي جَهاراً بـ انتِشاءٍ
بِما تُبلي افتِتاناً قَواريرَ العُطورِ
فيضي رَحيقاً ، مِنْ سِوارِ الخِصرِ بَحراً
وَ شلاّلا ً مِنَ السِّحرِ تَجلّى
مِنَ النَّهدِ النَفورِ ..
دَعي ـ شَرقَنا المَلعونَ ـ يَهذي ،
بِتَخريفٍ أَجوَفٍ ..
كـ ذِئابٍ ، في بَرارٍ مُوحِشاتٍ ..
مالَها غيرَ عَواءٍ أَجرَبٍ مُختَنِقٍ
بينَ الجُحورِ ..
فثوري ..