10/30/2017

صوتُ متمَرِّدة


ثُورِي 
يَا إِمْرَأةً 
حَقّقَتْ كلَّ الاُمُورِ
وشقّت بِحارًا
و سَلكتْ كلَّ الدُروبِ
وَ اقتلعتْ شَوكًا 
و صبَّارا 
منْ طريقِ العبورِ
وَ زرَعَتْ عِبقًا
متأصِّلاً حتَّى الجُذُورِ
و نَادتْ وصَاحتْ 
,و دَمرّتْ صِغَارَ العُقُولِ
وذَلَّلَت كلّ الصٌّخٌورِ
و أَبَتْ إِلاَّ أَنْ تُصَنَّفَ
نَجْمَةً 
بَعِيدةً عَنْ مَرمَى الصُّقُورِ
فَثُورِي وَثُورِي

دُورِي فِي الفَضَاءِ دُورِي
و انشُرِي عِبقًا وَ جُورِي
وإَن ْصادفتِ مستَاءً
أعْلِني الثّورةَ و ثُورِي
متّعِي الأنْظَارَ واسْطُعِي
فَوقَ القَمَرِ
و تألَّقِي كالنَّجْمِ فِي السَّمَاءِ وَزوُرِي
حَدائِق الرُمَّانِ والحبِّ المنْثُورِ
يا امرأةٍ فاقَتْ كلَّ الرّجالِ 
لكِ المَجدُ 
لكِ العزةُ
لكِ تنشُد الطُّيورُ
فِي كلِّ البرور ِ...
تَمرّدي أَكثَر ـ على القَيدِ 
وَ ثُوري 
على شَرقِ التَّكايا 
وَ أَعوادَ البَخورِ
وَ أتركّي عِطرَكِ ، يَحكي جَهاراً بـ انتِشاءٍ
بِما تُبلي افتِتاناً قَواريرَ العُطورِ 
فيضي رَحيقاً ، مِنْ سِوارِ الخِصرِ بَحراً
وَ شلاّلا ً مِنَ السِّحرِ   تَجلّى  
مِنَ النَّهدِ النَفورِ ..
دَعي ـ شَرقَنا المَلعونَ ـ يَهذي ،
بِتَخريفٍ أَجوَفٍ .. 
كـ ذِئابٍ ، في بَرارٍ مُوحِشاتٍ .. 
مالَها غيرَ عَواءٍ أَجرَبٍ مُختَنِقٍ 
بينَ الجُحورِ .. 
فثوري ..



10/13/2017

فلتحبّوا ... لوجه الله !

أصبحنا نعيش أزمة حب خانقة في زمن طغت فيه المادة والجسد على العقل والروح، شوشتنا وسائل الإتصال الحديثة وقصص العشق الدرامية،وانتقلت إلينا عدوى المفاهيم والفلسفات الغربية التي تبدو براقة أنيقة تنضح بالرومانسية الحالمة بما فيها مفهوم
 الحب والإغراء،
ليتم تسويقها بشكل جذاب يقبله الجميع،حتى أصبح السواد الأعظم من العشاق يعبرون عن مشاعر مزيفة لمجرد الإعجاب والإنبهار الأول ويبوحون بكلام آلي متكرر بلا روح ولا عاطفة.
ومع ترسخ ثقافة المواعدة في أذهان الشباب وتقليدهم الأعمى للغرب العلماني المتحرر،الذي لايؤمن سوى بالإباحية المطلقة،على أساس أنها انفتاح وحداثة تتماشى مع روح العصر،أضحت العلاقات الغرامية أمرا ضروريا في حياة كل شاب ومحور اهتمامه،وإلا اتهم بالغرابة والتخلف والرجعية من قبل أقرانه،واستجابة لنداء العاطفة ونظرا لغياب الوازع الديني والأخلاقي،ينسجون في الظلام قصصهم الوهمية بعيداً عن الأعراف والتقاليد المحافظة تحدياً لكل قوانين المجتمع،ويتسابقون من أجل الظفر بلذة عابرة والخوض في مغامرات جديدة،مما يولد الرغبة في التجديد والتنويع ودس مزيد من الحطب إلى لهيب الشهوة الخامدة،لهذا مايلبث الحب أن يتداعى ويسقط في مستنقع آسن مليئ بالشك والغيرة والقسوة،وهكذا يتحول الحب من فطرته السليمة القائمة على ائتلاف الأرواح والقلوب،إلى سلعة مادية مستهلكة في إطار علاقات مريضة يشتغل أصحابها بالتنكيل والانتقام لشعورهم الدفين بالتعاسة والألم،فالحب المادي محكوم عليه بالخيبة والملل والفشل ومقضي عليه بتغير القلوب وتقلبها إلى الأسوأ.
 ولهذا اهتم الإسلام بالتوافق الروحي بين الأزواج،ووضع هذه العاطفة السامية في إطارها الصحيح لتنمو وتثمر فتسمو معها العلاقات الإنسانية،وتظهر معانيها العظيمة على المتحابين في طاعة الله،وما رد إلا الحب الذي يتخلله الرجس والفحش فيكون آخره الزنا والعار،في حين كانت الكنيسة تدعو إلى الترهب وتحرم الزواج وتعتبره أمرا مذموما، والقرآن الكريم تحدث عن الرحمة والمودة وهما من أسمى معاني الحب.."ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة الآية 21 من سورة الروم
 فبهذه العواطف السامية تمتزج قيم المحبة والصداقة والرقة والحنان،بعيدا عن الحب المادي الذي يجر أتباعه إلى دوامة الفشل والاحباط كما تجر الخيول عربتها
لذلك حافظوا على قلوبكم بيضاء..سليمة..نقية..طاهرة كما فطرها الله أول مرة،لا تدعوا المادة تقيد مشاعركم،وتزرع الحقد والكراهية في قلوبكم فتتغير معها نظرتكم إلى العواطف السامية التي حبانا الله تعالى بها..ولا تفقدوا الأمل في إيجاد قلوب وفية صادقة حتى وإن أصبحت كأقصوصة خرافية في عصرنا هذا..لحب أقوى وأدوم..أحبوا لوجه الله!

10/11/2017

حوار على طرف المجرة


أتقنت فن الغوصِ واﻹبحارِ
 وعرفت في كل الفنونِ مساري
أنَـسيت يـا جوزاء بدري عندَما
خفت الضياء على حدود نهاري
أَفَـَشيتَ ســراً يـنـطوي ما بيننـا
وأضعتَ كـــنــزاً غــالــيً المــقـدارِ
هل غار باﻷجواء ليلا بدره 
أم ذاب نجمك باللظى والنار

وتَـسـاقطت مـنك الـحروفُ كـأنَّها
أطرافُ نــجـمٍ يـحـتوي لشـرارِ
وَقذفت من طرفِ المجرّةِ قصَّتي
فــإذا بـهـا كـالبدرِ حــول مـداري
فكـَسرت في طرفي السلاسلَ عندما
عُــقِـدتْ قــيـودي مربِطاً بـسـوارِ
كم كـنتُ نـهراً جارِفــاً لمَشاعِرِ 
كم طرْتُ بالأفــلاكِ كالأطيارِ 
(فـأخـذت مــن بـينِ الـضلوع ذؤابـةً)
وأنــــرتُ دربــاً لــلـوصـالِ بــنـاري

شيء من اللاشيء يسكن عالمي
وطنا كهذا التيه في اﻷمصار
وأنا نداء الروح في أفق المدى
الغيم يرسلني مع الأمطار
فقطفت من بين النجوم مواسمي 
فإذا بها كالومض باﻷعمار
هـي هـذة الأحلامُ يـكثُرُ وهمُـها
تأتي كلمحِ البرقِ في الأفكارِ
والـحـالُ يـشـكو مـن مـرارةِ كأسِنا
ومِياهُنــــا بــقــطــيـعـةٍ لــــحوارِ
فهـجرتُ أقـلامـي وكــلَّ دفـاتـري
وطـويـتُ فــي لـيـلِ الـعزاءِ دثـاري
بـعـثرتُ أوراقَ الجنــونِ بكوكبي
وأثـرتُ من عَتَبِ الـحروفِ دُواري
لن ارتـجي حرفاً جـريحــاً إنـّني
قطبتُ جرحي في عُرى ألزنار
كـم تـسرق الدنيــا دقائــق بهجـةٍ 
وتُــبـاعِد الأحبـابَ بالأسفـــار ِ

أسري بلا ندم يزعزع غايتي 
حتى ولا الإعصار يهدم داري
يا عازف اللحن الجميل صبابة
في سلم النغمات باﻷسحار 
في عزفك اﻷلحان تجلب فرحتي
وتغازل اﻷزهار في آذاري
إنّي سكنتُ القلبَ في اعماقه
وملأته كالبحرِ باﻷسرارِ
لمّا لمحتُ على الوجوهِ سعادتي
وازداد في كل العيونِ وقاري
وسألتُ ربي أن يمدَّ بقوتي
عزمـاً قـويــاً ثابتـــاً كجـــدارِ

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك