6/29/2016

مهما كنت مخادعا ستكشف ..


أحيانا تضيق بنا الأماكن ، و تتساقط الأقنعة ، و يتغير كل شيء و نظن أنها النهاية .. و لكنها في الحقيقة تكون البداية ، .. البداية لحياة جديدة ، تخلو من اليأس .. تشرق على أمل واعد ، خال من الم ماض مضى .. بداية جديدة لتجربة المجهول و كشفه ، لخوض حياة بعيدة عن تلك الأقنعة التي حجبت عنا السعادة ، .. 
أقنعة ملكتنا و ملكت قلوبنا .. أقنعة حققت مظهر الخداع بأتمه ، تجسد البراءة و اللطف ، تشغل لنا عواطفنا ، تعمي البصيرة .. و في حقيقتها شياطين حققت أعلى مستوايات الخداع .. 
تلك الأقنعة مهما فعلت تظل تبرر و تبرر و مهما كانت أخطائها متكدسة ، لا تحصى و لا تعد .. تظل تبحث لنا عن مجرد خطأ واحد ، لا بيلغ من قيمة الخطيئة مثقال جزء للذرة الواحدة ، لتجعل منا نحن ''الأوفياء لهم ، الذين وعدناهم بأن الفؤاد لن يكل منهم.. ' ' 
نتربع على عرش الخيانة و عدم المصداقية ، نصبح الظالمون قساة القلوب و الألسنة .. و لو عكسنا حقا لكنا أصبنا ..' 
نصل الى تلك اللحظة التي يطول فيها الصراع بين الحيرة التي تقبض على النفس ، و بين الظنون التي تجعلنا نعيش لحظات هستيرية ضاربة للجنون .. 
و لا نستطيع الشكوى لأي كان ، فنحن على و عودنا قابعون .. !
و الثقة التي مدت إليك أيها القناع لن تتجدد أبدا ، و لن نستطيع أبدا إحسان الثقة الى الغير .. فقد دمرتم كل معايير الحسن و الخلق في كافة البشر ، إلى أن ظننا أن الجميع فاسقون ، يحمون فسقهم و دناءتهم بمكر قناع ..
لازلنا نؤمن بأن يهب علينا شعاع لطيف ، من بعد هاته الأيام السوداء ، 
و لكن من بعد ما هب علينا كل هذا الكم من الخذلان ، ذلك الشعاع بات يتقلص رويدا رويدا .. 
إلى أن نغمض العين كي لا نلمح ذاك الشعاع ، و نظل نغمغم "نصيبك يا نفس ظلمة القبر فلا تطمعي في النور ..' و ن نصيبك يا نفس الصراخ و الألم فلا تطمعي في النغمات الحسنة " 
و لكن أتعلم أيها المقنع ، لقد حاولنا ، و باطلا حاولنا أن نتعلم .. فلم نتعلم البتة ، لأن المحبة قوة تبتدعها قلوبنا ،و قلوبنا لا تقدر أن تبتدعها ، و قد صلينا و تضرعنا ، و باطلا كنا قد صلينا و تضرعنا في سكينة الليالي أمام السماء لتولد في أعماقنا عاطفة روحية تعيد لنا رشدنا .. كي نتغاضى عن شركم.. ' فآسفا ما فعلنا !! 
فأنت و مثيلك أيها المقنع ، من أولءك البشر الذين يأتون من الأبدية و يعودون إليها قبل أن تتذوقوا طعم الحياة الحقيقية نتيجة لقبحكم .. فهنيأ لكم قبحكم .
‫#‏إرتقوا‬ ..
‫#‏حقوقـ النشرـمحفوظة‬ 😀


الكلمة '


هل علمت يوما قيمة الكلمة ؟ -
لا فقط في بعض الأحيان !-
الكلمة  يمكن أن تغير حياة إنسان من نعيم إلى جحيم ، كلمة قد لا تعيرها أية قيمة فتطرد بسببها من رحمة الله ، بكلمة يمكن أن تحكم شعب ، و بكلمة يمكن أن تحكم أمة ، ..
خرج صديقك ذات يوم و صرخ ضد الظلم و القهر ، فتم نفيه ، و إخماد سوطه ، لكن بتلك الكلمة إندلعت ثورة ، .. بكلمة تثق بشخص ما ، و بكلمة أخرى قد تفقد تلك الثقة و تعيش بوقع تلك الكلمة و في طيات خيباتها ،..
بكلمة يمكن أن تقع في حبك أجمل فتاة ، و بكلمة يمكن أن تفشل .. بكلمة قد تحطم صداقة سنوات ، تخذل أحبة ، و ترفع من قدر الغرباء .. قد ترفع شأن أحدهم كما يمكن أن تمس من سمعة أحدهم .. قد تقول شر الكذب و قد تقول أصدق العبارات ..
فكن مسؤولا عما يصدر من فاهك ، و لا تجعل من أنفاسك كريهة .. 
الكلمة لها تأثير على أي إنسان ، لها دور في المجتمع ، تقرب القلوب المتنازعة ،.. تجعل من الإنسان يعود إلى ربه تاءبا أو عاصيا .. 
فقبل أن تتكلم ، لابد من التفكير جيدا ، و إجعل من كلماتك صدقة طيبة ، لأنه بمجرد التفوه بها لن تعود أدراجها ، و سيكون لها وقع إيجابي أو سلبي ، أحببت ذلك أم كرهت .. 
فمن يعي قيمة الكلمة اليوم ؟ 

6/07/2016

فلتتغزل بها .. أكتب شعرا .. أغدقها حبا ..أوجد الوصال ..

مادونَ حسنِكِ ... كلُّ حسنٍ زائفُ
عن كلِّ وقتٍ مرَّ قبلَكِ ... آسفُ
أنتِ احتمالُ الموتِ والمحيا معاً
أنتِ المليكةُ ... والنجومُ وصائفُ

أنتِ الوحيدةُ والفريدةُ ...
والقريبةُ والبعيدةُ ...
والقصيدةُ...
من ألوفِ العابرات
أنتِ البهيةُ و الشقيةُ ...
والشهيةُ والنقيةُ ...
والخبيثةُ والتقيةُ ...
والمشيطنةُ النبيةُ ...
كلُّ شيءٍ في فؤادي ...
يا برودي و اتقادي ...
أنتِ جمعُ تناقضات
أنتِ الحقيقةُ...
والبقايا كنَّ محضَ مصادفات

أنتِ الوحيدة
قد جئتِ فوقَ مقاسِ أحلامي ...
وكنتِ كما مقاساتِ القصيدة
تريدينَ أو لا تريدينَ قولي
فلستُ أطيقُ الوقوفَ الطويلَ بأرضِ الحيادِ
فإمّا بياضٌ وإمّا سوادٌ
أنا لا أحبُّ انتماءَ الرمادي
ولستُ أطيقُ بقائي وحيداً
أنادي عليكِ ولاتسمعيني
كأنّيَ بالأصلِ لستُ أنادي
بقلبي جهنَّمُ تغلي لهيباً
كأنَّ جهنَّمَ بعضُ امتدادي
فكيفَ وأنتِ بداخلِ قلبي
تغُضّينَ عينَكِ عن نارِ روحي
وتبقينَ ثلجاً برغمِ اتقادي

لاتسألي وتفكري
من أينَ جئتُ بكلِّ هذا الشعرِ في عينيكِ يُتلى
أنا قد سرقتُ الشِّعرَ منكِ ومن عيونِكِ ...
ليسَ إلّا
عيناكِ مفتاحُ القصائدِ كلِّها
من ذا رأى وحياً على وحيٍ تجلَّى
طافَ الجمالُ أمامَ كلِّ جميلةٍ
وأمامَ حسنِكِ طافَ عمراً ... ثمَّ صلّى

أنتِ التي أرجعتِ طعمَ طفولتي
وبعثتِ في قلبي رحيقَ الأمنيات
وأعدتِني طفلاً بمدرسةِ الهوى
لأظلَّ أنقشَ حبَّنا ...
فوقَ المقاعدِ ... والستائرِ ...
فوقَ أوراقِ الدفاترِ ... والمحابرِ ...
كي يصيرَ جنونُنا بالمنهجِ الرسميِّ درساً خالداً
للعاشقينَ جميعِهمِ والعاشقات
وبرغمِ أنّي لا أرى أحداً سواكِ
مازلتُ أختلقُ المصادفةَ البريئةَ كي أراكِ
أمشي بنفسِ طريقِكِ المعتادِ قصداً ...
علَّنا من دونِ قصدٍ نلتقي ...
أو علَّني ألقى بقايا من شذاكِ
فأنا على علمٍ بأنَّ رحيقَ جسمِكِ ...
سوفَ يحتلُّ المكانَ لألفِ عامٍ في مداكِ
يامن تذرّينَ العطورَ وراءَ شعرِكِ ... إن مشيتِ ...
وتقلبينَ الماءَ ناراً حينَ تلمسُهُ يداكِ
أنتِ التناقضُ كلُّهُ ...
..شيطانُ شعري... قد تجسَّدَ في عيونِكِ ياملاكي

©إيناس
©حقوق النشر محفوظة

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك