8/15/2019

فلسَفة خاصّة



لكلٍّ منا طريقتَه الخَاصة في التعاطِي مع أحداث الحياَة، هذه الطريقة تخضع لموجهات الفكر الذي يسيٌّر منظومة حياة الفرد بحسب الأفكار التي تم تورِيدها في الداخل ، حتى أصبحنا نترجم ذاكَ المخزون الفكرِي في أفعَالنا و سلوكيَاتنا وعواطِفنَا و ما تقضِيه العناصِر الهامَّة التِي تسهّل مهَام تعامُلنا مع الأطْرافِ الأخرَى و الأحداثِ الحياتية المتنوّعة في ظلّ عالمنا المتشعِّب والمتسَارِع 

قد نمْضي بكلُّ طوائفِ التفْكِير ، البعضُ قد ينجَح و الآخر قد يتعثَّر و لكن أعترف إنني معجبة جدا بهؤلاء الأشخاص المتفرّدين في صُنع فلسفتهم الخَاصة في هَذه الحَياة ، إلتحقوا برُكب التميُّز و التفرُّد في النَّظرة للأمُور من الزَّوايا المتعدِّدة لأنهم باختصار يرفضون مجاراة أي فكرة و مسايرتها بسهُولة و الاكْتفاء بزَاوية واحدَة و خاصّة عندما تحكم بعض المجريات الحياتية قبضتها وتضيق الخِناق على الأعْناق ، و التي يكون نتاجُها آراء مختلفَة تسْعى لفكّ القيُود ، و المِعيَار في ذَلك هو تلك الفلسَفة الخاصّة التي يتبناها الفرد ، كأن تكون مستقلِّ و قوّي في أخذ القرَارات اللاّزمة لا تابع ، و تكُون الأفكار مَبنية على جدارٍ سميكٍ من الثقة التي لا تنتظرُ دائما تصفِيق الآخرين 

 ولعلّ مراحل التفاؤل المحالفة للتحدي تأتي في مرحَلةٍ لاحقة لكَي تزيِّن بقايا الفلسَفة ، فقد يحتاج الفرْد لكُل هذه المقَوّمات و عناصر أخْرى لكيْ يكون لهُ نظرة خاصّة في ما يحدُث حولَه 

سئمنا المتشابهين على هذا الكوْن ، نحتاج المختَلفين الذِين يشيدون من أفكارهم منارة جدِيدة تضَوي حياةَ الأفراد بتأمٌّلات و خبرات مختلفة تعين على المضي بخطوات ناجحة ، تحية كبيرة لمن يسيِر وفْق فلسفَته الخَاصّة و التِي قد تخْضع لتقييم في كل مرحلة من مرَاحِل الحيَاة ...
لابأس أن تتعرّف على الصالح من أفكارْك و تستبعد ما لاينفَع ...
 لا بأسَ في أن تُعِيد النظر مرَارًاً فالفِكر السَّابق و تجدِّد بصيرتَك ، في نِهاية المَطاف تِلك فلسَفتك الخاصة و تستحِق عنَاء الصنَاعة و المتابعة

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك