12/16/2017

متعبة يا وطني


انا يا رفيقي متعبة
حروفي وكلماتي
تورمت
قصائدي
اكتسحتها الشحوب
تسربت التجاعيد اليها
قبل الاوان
انا يا رفيقي متعبة
متعبة منك
لانك لا تصادق الا الحزن
وكلما رأك الفرح من بعيد
فر منك
انا يارفيقي متعبة
فكلما اشتقت اليك
اجد كل دروبك
لا منفذ لها
كلها اكلها الصدأ
كلها موصودة
في وجهي
في وجهك يا وطني
في ساحات وطني
تتراقص الخيبات
تتزاحم معها
الساحرات و العفاريت
اتدري يا وطني
انهم استوطنوا البلد
بدون رخصة
بدون اذن
سكنوا بيننا
ينفثون في كل يوم
السم في العسل
يجثمون فوق صدري
فوق صدرك ياوطني
انا يارفيقي متعبة
كل بحور الوطن
جمعت هموم الوجع
قوارب الموت
منخورة
مثقوبة
امتدت بلا خجل
على طول خريطة الوطن
انا يا رفيقي متعبة
الوطن يذبح في اليوم
الف مرة
باسم الدين يذبح
ابناء هذا الوطن
في وطني
تغتال الطيور
والشجر
وتسحق بالبناديق
فراشات ملونة
وشقائق النعمان
انا يا صديقي متعبة
ان ارى
ان اسمع
ان ابناء الوطن
امتهنوا حرفة القتل و الذبح
منهم
الجلادون وقاطعي الرؤوس
واصحاب الردة
واصحاب مسيلمة الكذاب
واصحاب الفتنة الكبرى
ورحى الغدر
ورحى الحرب
قد طالت
يا وطني الشامخ
انا متعبة
متعبة منك يا وطني
متعبة من عقوق أبناءك ياوطني
متعبة
متعبة

12/07/2017

تظلُّ أرضُ القدس دوماً ملكُنا


لمن أشكو ؟؟
ومن ذا يسمعُ العتبا
وصوتي ألفُ مقموعٍ
 .. وشِعري كلُّهُ هَرَبا
ومن أينَ الكلامُ يجيءُ كي أحكي
و هم قد صادروا الأفكارَ والأصواتَ والأدَبَا
همُ اقتلعوا حروفَ الأبجديةِ من حناجرِنا
وساقوها لكي يُلقوا بها الخُطَبَا
وساقونا إلى التصفيقِ في لطفٍ حذائيٍ
  .. تغرَّبنا ونحنُ بقلبِ موطنِنا
 ..وحتى موطني عن موطني اغترَبَا 
**
فالقدسُ مملكةُ السماءِ ... جريحةٌ
والكلُّ تاجرَ ها هنا بدوائِها
الكلُّ تاجرَ بالخفاءِ وبالعلن . 
****


*********
إذا لم أتحدث عن قدس، فسأُتهم بالخوف ... وإذا تكلمتُ فإنّ الكثير قد تكلموا ولم ينفع الكلام ... نحن أمةٌ اعتادت على الدم وماعادَ يؤثرُ بها ... فكيفَ سيؤثرُ الكلام ؟؟؟ 
لكنَّ الحقَّ يقال أنَّ الكلام يؤثرُ في حالةٍ واحدة وهي كالتالي 
عندما جاء أحدُ الكفارِ ورمى مصرانَ خروفٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الرسول ... لم يقطع الرسول صلاتهُ حينها وعرفَ أنهُ لاداعٍ لمحاسبةِ هذا الجاهل وإن الحساب يجب أن يكون مع المنظومة التي أنتجت أفكاراً كهذه
ولذلك بقي الرسولُ صلى الله عليه وسلم يحاربُ المنظومةَ كلَّها إلى أن كسرَ أصنامَ الكعبةِ كلَّها وانتصر  ولذلك فلنكن واقعيين جداً ولنكفَّ عن الهيلمات الطفولية ... الهاشتاغات لن تنصر القدس ولا الدموع والتباكي والصراخ ... ولا القصائد ولا الأفلام الوثائقية ولا تغيير الصور الشخصية ... لأنها كما يقال
( فزعة عرب) لا أكثر ... لاتلبث ان تزول ... إذا أردنا أن ننقذ موطن الأنبياء ونحمي ماتبقى لنا من بلادنا ومن حضارتنا وتاريخنا وإنسانيتنا ... علينا أن نحارب المنظومة التي أنشأت الحرب ...  حتى وصلنا إلى هنا ... وعلينا أن نحارب المنظومة التي أنشأت التطرف الفكري والداعشي والطائفي .. علينا أن نحاربَ أنفسنا وغباءنا وسكوتنا باعتبارنا البيئة الحاضنة لهذه الوساخات... علينا أن نقتنع كثيراً أننا لسنا جزأً من أي طرف ... إنما نحن الطرف المستقل ونحن أصحاب العدد الكبير ... حينها نستطيع أن نهدم الأصنام السياسية التي تحكمنا وان نخرج من جاهليتنا التي كلَّفتنا كل هذا الدم
***
ياموطنَ الرحمنِ ...
أخبرهُ بما لايشتهي
أجبِ المعرِّشَ فوقَ أشلائي وأشيائي...
جواباً واضحاً
لن أنتهي 
إني هنا
من كلِّ موتٍ سوفَ أولدُ عشرَ مرّاتٍ ...
وأطلعُ من زوايا البيتِ ملياري انا
أخبرهُ أنَّ البعد لايعني لنا
فأنا هنا
يعني هناك
في كلِّ زاويةٍ لنا أثرٌ ...
ونحنُ بوجهِ كلِّ رصاصةٍ حجرٌ...
هنا قدرٌ ... 
بأن نفنى أيا وطني لكي نحظى رِضاك

عندي احتمالٌ أن أعيشَ وأنتصر
وكذا احتمالٌ آخرٌ 
أني أموتُ وأنتصر
النصرُ إمّا النصرُ من دونِ احتمالٍ ثالثٍ
إن لم يكن هذا فذاكْ

****
إنّا هنا باقونَ نُعطي للتمرُّدِ جرعةً
نُعطي البقاءَ هنا دروساً بالبقاء
نُعطي الفداءَ هنا دروساً بالفداء
ونحاصرُ البارودَ بالمقلاعِ...
نُغرِقُ طائراتِ عدوِّنا دوماً ببحرٍ من دماء
لغةُ الدماءِ فصيحةٌ
وضِعَتْ لنحكي مانشاء
لنقولَ أنَّ الأرضَ قد كانت لنا
لنقولَ أنَّ الأرضَ مازالت لنا
وتظلُّ دوماً ملكَنا ... وتظلُّ دوماً ملكَنا ... وتظلُّ دوماً ملكَنا
مادامَ عرشُ الله يسكنُ في السماء

11/20/2017

لاتعلمني الادب .. !


لاتعلمني الادب !
...... لاتعلمني الادب ولاتغرقني بخطب دعاة البلاط
فمنذ وعيت وهم يحثون على جهاد النكاح
وهم يكتبون نصوصا أن الجنة هي حوريات فاتنات..

لاتعلمني الادب وبعض الرجال اغتصبوا النساءوقالوا حي على الجهاد 
فمن اتعبه الغضب ويده شلت وهي تكتب عن الظلم والجور 
الله ليس بغافل عن جهلة العرب من يسنون آيات القتل والسفك والاغتصاب ؛ 

يحرمون الشعر والرسم 
أبا جهل عاث في الارض فسادا
وإمرئته تراوده وتدعوه للنيل من شرف المسلمين

لاتعلمني الادب ونار الحطب قد أوقدهامن يحسبون انهم قناديل وهم ظلام حالك
يسكنون البروج العاتية ولايدرون اي منقلب سينقلبون 
لا تكنّ اديبا في وطنّ قليل الأدب
وطن يمجدّون فيه من سرق ومن نهب
وطن ليس فيه ضمادة للجُرح اذا التهب
لكنْ لديه مشافٍ بطولها وعرضها لأمثال أبي لهب

لاتعلمني الادب في وطن يعبد الدينار 
يسكن القصور 
ولايحس بالمسكين ولايحض على المعروف 
...وطن اختنقت منه لكثرة لصوصه
غضب الله سيأكلهم وستتحطم ملاهيهم التي تترائى للناس انها قصور وفنادق
لاتعلمني الادب وانا بت أخجل  
 لانكم لوثتم العروبة وأرهبتم الامم بنصوصكم

10/30/2017

صوتُ متمَرِّدة


ثُورِي 
يَا إِمْرَأةً 
حَقّقَتْ كلَّ الاُمُورِ
وشقّت بِحارًا
و سَلكتْ كلَّ الدُروبِ
وَ اقتلعتْ شَوكًا 
و صبَّارا 
منْ طريقِ العبورِ
وَ زرَعَتْ عِبقًا
متأصِّلاً حتَّى الجُذُورِ
و نَادتْ وصَاحتْ 
,و دَمرّتْ صِغَارَ العُقُولِ
وذَلَّلَت كلّ الصٌّخٌورِ
و أَبَتْ إِلاَّ أَنْ تُصَنَّفَ
نَجْمَةً 
بَعِيدةً عَنْ مَرمَى الصُّقُورِ
فَثُورِي وَثُورِي

دُورِي فِي الفَضَاءِ دُورِي
و انشُرِي عِبقًا وَ جُورِي
وإَن ْصادفتِ مستَاءً
أعْلِني الثّورةَ و ثُورِي
متّعِي الأنْظَارَ واسْطُعِي
فَوقَ القَمَرِ
و تألَّقِي كالنَّجْمِ فِي السَّمَاءِ وَزوُرِي
حَدائِق الرُمَّانِ والحبِّ المنْثُورِ
يا امرأةٍ فاقَتْ كلَّ الرّجالِ 
لكِ المَجدُ 
لكِ العزةُ
لكِ تنشُد الطُّيورُ
فِي كلِّ البرور ِ...
تَمرّدي أَكثَر ـ على القَيدِ 
وَ ثُوري 
على شَرقِ التَّكايا 
وَ أَعوادَ البَخورِ
وَ أتركّي عِطرَكِ ، يَحكي جَهاراً بـ انتِشاءٍ
بِما تُبلي افتِتاناً قَواريرَ العُطورِ 
فيضي رَحيقاً ، مِنْ سِوارِ الخِصرِ بَحراً
وَ شلاّلا ً مِنَ السِّحرِ   تَجلّى  
مِنَ النَّهدِ النَفورِ ..
دَعي ـ شَرقَنا المَلعونَ ـ يَهذي ،
بِتَخريفٍ أَجوَفٍ .. 
كـ ذِئابٍ ، في بَرارٍ مُوحِشاتٍ .. 
مالَها غيرَ عَواءٍ أَجرَبٍ مُختَنِقٍ 
بينَ الجُحورِ .. 
فثوري ..



10/13/2017

فلتحبّوا ... لوجه الله !

أصبحنا نعيش أزمة حب خانقة في زمن طغت فيه المادة والجسد على العقل والروح، شوشتنا وسائل الإتصال الحديثة وقصص العشق الدرامية،وانتقلت إلينا عدوى المفاهيم والفلسفات الغربية التي تبدو براقة أنيقة تنضح بالرومانسية الحالمة بما فيها مفهوم
 الحب والإغراء،
ليتم تسويقها بشكل جذاب يقبله الجميع،حتى أصبح السواد الأعظم من العشاق يعبرون عن مشاعر مزيفة لمجرد الإعجاب والإنبهار الأول ويبوحون بكلام آلي متكرر بلا روح ولا عاطفة.
ومع ترسخ ثقافة المواعدة في أذهان الشباب وتقليدهم الأعمى للغرب العلماني المتحرر،الذي لايؤمن سوى بالإباحية المطلقة،على أساس أنها انفتاح وحداثة تتماشى مع روح العصر،أضحت العلاقات الغرامية أمرا ضروريا في حياة كل شاب ومحور اهتمامه،وإلا اتهم بالغرابة والتخلف والرجعية من قبل أقرانه،واستجابة لنداء العاطفة ونظرا لغياب الوازع الديني والأخلاقي،ينسجون في الظلام قصصهم الوهمية بعيداً عن الأعراف والتقاليد المحافظة تحدياً لكل قوانين المجتمع،ويتسابقون من أجل الظفر بلذة عابرة والخوض في مغامرات جديدة،مما يولد الرغبة في التجديد والتنويع ودس مزيد من الحطب إلى لهيب الشهوة الخامدة،لهذا مايلبث الحب أن يتداعى ويسقط في مستنقع آسن مليئ بالشك والغيرة والقسوة،وهكذا يتحول الحب من فطرته السليمة القائمة على ائتلاف الأرواح والقلوب،إلى سلعة مادية مستهلكة في إطار علاقات مريضة يشتغل أصحابها بالتنكيل والانتقام لشعورهم الدفين بالتعاسة والألم،فالحب المادي محكوم عليه بالخيبة والملل والفشل ومقضي عليه بتغير القلوب وتقلبها إلى الأسوأ.
 ولهذا اهتم الإسلام بالتوافق الروحي بين الأزواج،ووضع هذه العاطفة السامية في إطارها الصحيح لتنمو وتثمر فتسمو معها العلاقات الإنسانية،وتظهر معانيها العظيمة على المتحابين في طاعة الله،وما رد إلا الحب الذي يتخلله الرجس والفحش فيكون آخره الزنا والعار،في حين كانت الكنيسة تدعو إلى الترهب وتحرم الزواج وتعتبره أمرا مذموما، والقرآن الكريم تحدث عن الرحمة والمودة وهما من أسمى معاني الحب.."ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة الآية 21 من سورة الروم
 فبهذه العواطف السامية تمتزج قيم المحبة والصداقة والرقة والحنان،بعيدا عن الحب المادي الذي يجر أتباعه إلى دوامة الفشل والاحباط كما تجر الخيول عربتها
لذلك حافظوا على قلوبكم بيضاء..سليمة..نقية..طاهرة كما فطرها الله أول مرة،لا تدعوا المادة تقيد مشاعركم،وتزرع الحقد والكراهية في قلوبكم فتتغير معها نظرتكم إلى العواطف السامية التي حبانا الله تعالى بها..ولا تفقدوا الأمل في إيجاد قلوب وفية صادقة حتى وإن أصبحت كأقصوصة خرافية في عصرنا هذا..لحب أقوى وأدوم..أحبوا لوجه الله!

10/11/2017

حوار على طرف المجرة


أتقنت فن الغوصِ واﻹبحارِ
 وعرفت في كل الفنونِ مساري
أنَـسيت يـا جوزاء بدري عندَما
خفت الضياء على حدود نهاري
أَفَـَشيتَ ســراً يـنـطوي ما بيننـا
وأضعتَ كـــنــزاً غــالــيً المــقـدارِ
هل غار باﻷجواء ليلا بدره 
أم ذاب نجمك باللظى والنار

وتَـسـاقطت مـنك الـحروفُ كـأنَّها
أطرافُ نــجـمٍ يـحـتوي لشـرارِ
وَقذفت من طرفِ المجرّةِ قصَّتي
فــإذا بـهـا كـالبدرِ حــول مـداري
فكـَسرت في طرفي السلاسلَ عندما
عُــقِـدتْ قــيـودي مربِطاً بـسـوارِ
كم كـنتُ نـهراً جارِفــاً لمَشاعِرِ 
كم طرْتُ بالأفــلاكِ كالأطيارِ 
(فـأخـذت مــن بـينِ الـضلوع ذؤابـةً)
وأنــــرتُ دربــاً لــلـوصـالِ بــنـاري

شيء من اللاشيء يسكن عالمي
وطنا كهذا التيه في اﻷمصار
وأنا نداء الروح في أفق المدى
الغيم يرسلني مع الأمطار
فقطفت من بين النجوم مواسمي 
فإذا بها كالومض باﻷعمار
هـي هـذة الأحلامُ يـكثُرُ وهمُـها
تأتي كلمحِ البرقِ في الأفكارِ
والـحـالُ يـشـكو مـن مـرارةِ كأسِنا
ومِياهُنــــا بــقــطــيـعـةٍ لــــحوارِ
فهـجرتُ أقـلامـي وكــلَّ دفـاتـري
وطـويـتُ فــي لـيـلِ الـعزاءِ دثـاري
بـعـثرتُ أوراقَ الجنــونِ بكوكبي
وأثـرتُ من عَتَبِ الـحروفِ دُواري
لن ارتـجي حرفاً جـريحــاً إنـّني
قطبتُ جرحي في عُرى ألزنار
كـم تـسرق الدنيــا دقائــق بهجـةٍ 
وتُــبـاعِد الأحبـابَ بالأسفـــار ِ

أسري بلا ندم يزعزع غايتي 
حتى ولا الإعصار يهدم داري
يا عازف اللحن الجميل صبابة
في سلم النغمات باﻷسحار 
في عزفك اﻷلحان تجلب فرحتي
وتغازل اﻷزهار في آذاري
إنّي سكنتُ القلبَ في اعماقه
وملأته كالبحرِ باﻷسرارِ
لمّا لمحتُ على الوجوهِ سعادتي
وازداد في كل العيونِ وقاري
وسألتُ ربي أن يمدَّ بقوتي
عزمـاً قـويــاً ثابتـــاً كجـــدارِ

9/26/2017

لعلها تصل
























ثمة عثرةٌ تقف في طريقِ الفكرة
تحول بيني وبينها
لعلها قادمةٌ..أو ربما تنتظرني في مكان ما
تسترق النظر إليّ من فتحة الباب
ذلك الباب الموصد بيننا
تترك لي ما يثير الشبهة بوجودها
وأنا أركن إلى الصمت
أتداول فِطرة المعنى
لعلها تصل..
على ظهر تأويل أسأت فهمه
على شرفة الوهم
أصغي إلى ترّهات السحاب
قطرات المطر سكرى بخمر الخلود
تحتفي بالإنفلات من براثن الغيم
وقد فقدت بوصلتها
تتساءل فيما بينها وبين نفسها
هل تسقط نحو الأرض؟ أم نحو السماء؟
بينما تنهرها الأرض برفقٍ:
إلامَ يطول الانتظار؟
ومتى ينتهي العطش؟
لكي تصل إلى أتون قلبي
تحتاج إلى معجزتين مصلوبتين على جدار المستحيل
إحداهما لعبور الباب المغلق منذ عصور
والأخرى لتعود إلى زمن المعجزات
لستُ الجميلة النائمة…
لكن قلبي كذلك
عرشي صدفة يحملها التأويل
مملكتي كلمات غافية على صدر الوحدة
تسجنني علامة تعجب لا سبيل لاجتيازها
تقف علامة استفهام مربكة
حارسة لبوابات الرحيل..
ونوافذ الأحلام المؤجلة
أي سلطان تملكه أيها الغريب
لكي تفك طلاسم وحدتي؟!
ترتعش مرآتي وجلى
وتقرأ تعاويذ الدهشة
كلما عبرتها مكللة بالصمت
تربكها التفاصيل الذابلة ذاتها
تتفرس في ملامحي جيدا
وتعجز عن إخباري بصدق
هل هذا وجهي؟؟ أم وجهك؟
وهل هي خيبتي…أم خيبتك؟
يا كلأ الماضي السحيق
يا صوت الحكايات الأخرس
يا صورتي..وأنا أكنس جدران الذاكرة
لأتخلص من لعنة التفاصيل
التفاصيل التي تصلبني كل ليلة
عند الساعة الثانية عشرة
وتطلق سراحي فجراً
متوعدة إياي بالعودة عند حلول الظلام
ألأنني لم أترك فردة حذائي
تركتني الحكاية وحيدة في مهب الكلمات؟!
ثمة التباسٌ حقيقي يسحقني
هل كانت الحكاية في جوفي
أم كنتُ في جوفِ الحكاية؟
من منا خرجتْ من رحم الآخرى؟
من منا خلقتْ الآخرى؟
ومن قتلتْ الآخرى؟
قالت شهرزاد باكية
قبل أن تقتلها إشارة التعجب ذاتها
على أطراف أصابعي
أخطو فوق عقيق الصدفة
حافية قدماي..
تتلمس برد الخطى المترددة
الخطى التي لا تدري بأي اتجاه تسير
الخطى التي تتخبط بين عماها..وبين جدران الإحتمالات
ظلي يسورني من كل اتجاه
يسبقني إلى أي مكان ..
ويتجاوزني عند كل منعطف
فكيف لي أن أعرف من أين يأتي الضوء؟
وأين تكمن الإشارة المنتظرة؟
لا بأس يا صاحبي
لا تدع المعنى يصطاد ارتيابك
واقلع عن البحث فيما بين السطور
أنا جملة اعتراضية في نصٍ طويل
فقدت شرعيتها عندما عبثتَ بنوايا الحروف
لا ترهق نفسك
فما هي على أية حال
إلا كلمات
كلمات لا بد أن تقال.

9/20/2017

في اللجوء وطن


خذ جرعة واقع مزيف ..
لتتقيء خيالا حقيقيا.. 
في الصدر ..
وطن يطردني كلاجيء أَثث المنافي وطنا ..
سنن الشواطىء المزركشة بالصخور الباردة ..
نصل يتغمد الجليد ، يقطع صحراء القلب من الوريد إلى الوريد بفرح قطني وانتقام جائع بريء..

في الوطن..
 صدر موبوء باللجوء ..
منافيه وطن للوداع والدموع .
يصلب الحكاية على جسد متعدد الروايات ..
في القلب ثورة مغدورة وحفنة بكاء ..
أوصدها شبق الكبت .. 
وأعلام الحاملين لواء الزيف بفرح أصفر .
. وعهر أزلي يرسم الوطن ماخورا ممددا على الرصيف بكل هزاله.. وعريه.. وحشمته الفاضحة..
في الصدر .. 
في الوطن ..
في القلب..
في اللجوء..
هلوسة شاخ الأمل فيها على قيد الألم..
 الحلم تجاعيد خريفية لوَنت أوراق العقل على مهل..
 تغني الوطن الضائع في ملامح الليل.. 
طبلة للقلق ..
ووتر للجنون ..ت
قرع الأبواق الصامتة في ضجيج الفراغ ..
وطنين اللهاث خلف مظاهرة مسائية أو طابور للجوع ممدود على مد الصباح .. 
والعمى في الأفق المكسور.
في الوطن أخاف.. 
أخاف أن يمتد الليل بي..و
أذوب في خيوط الظلمة دون ظل ..
أصطنع النوم خلف البكاء..  
أسابق الأرق والعتمة ..
أبحث عن ظلي في هواجسي..
أعبر إلى عواصف الدموع منفردة..
تتحجر خطواتي ..
 تمر، كــــــل الشوارع الأخرى أمامي ..
وأنـــا في اللجوء وطن ..لي ولوطني..

9/19/2017

أَسْلَمْتُ الرَّايَةَ

أغلقت نوافذى 
على آنات شوقى
فجأءنى صوته 
فى ليل أمسى 
جاء يردد صدى الوصال
قال تعال نرتدى ثوب الحكايا 
انا ها هنا
جاء 
صوت انغام وابتسامات
وانات عرايا
بالاغانى والشكايا
جاء آكان بكاء أم غناء
أو نغم الطير واهات
البرايا
أم كان يشدو ماخلف الطوايا
هل كان قلب سعيد أم غيره 
قلب شقى فى الرازيا
أم أن له روحان 
روح سابح فى الفضا وروح
فى دنياه
بين واقع وخيال وخوف وارتعاد
أم تلاقى فى حنايا صدر
وصلوات
وتناجى فى طوايا النفس
مكبوت ينادى 
لست أدرى 
صوته جرفنى بشجونى 
كلما طاف بسمعى 
هز فى اعماقى اوتار 
السجايا
وسرى فى خاطرى مرتعشا 
رعشة الطيف باجفان العشايا
أم هو رقه الحرمان أم لطف
السجايا
أم تراه هدج فى صوته
ليقطع قلبى واشلاء الحنايا
لست أدرى
غير ان استنزف خفقات 
قلبى
وابتسمت ونسيت 
 .. واسلمت الرايا

9/15/2017

أين يحل السكون ؟







لا إجابة .. لا سؤال

وهج العيون
دمع الجفون
في شدة الصبابة
أبحث عن الأجابة
بين خصلات الشعر
بين أساطير الفقر
لمن ستكون ..؟؟
وأين يحل السكون ؟
وانا تائهة في السر
المكنون ..
في ساعة أمل كبير 
                                      تحت القمر المنير


أبحث عن إجابة
في زحام الكلمات
أضعت حروفي
أبغي أي إجابة
علها تمحو
نعم تمحو سؤالي
افكار تتلاشى
دون إجابة
علها تضح بالإثابة
فتكشف المستور
بين الضلوع
علها تحمل بوح
الصبابة  ....


بريشةِ القلقِ
وألوانِ الوسواسِ
أرسمُ خريطةَ بدايةِ حبكَ
على تضاريسِ اللوعةِ 
تتموجُ سهولُ اللهفةِ
ربما تستقرُ سيولُ الرغبةِ 
في وديانِ الأوهامِ ٠٠
انبعاثُ الجذواتِ
يعبءُ الحضورَ للانطلاق 
نحو الزهدِ في الحياةِ٠ 
لقد تمايلتْ بوصلةُ العشقِ
نحو سبيلِكَ الوحيدِ
المنحني 
حولَ أنهارِ الشوق
٠
بالفطرةِ
يؤججُ الفيضانَ
ليحمل قشَ العمرِ الفائت ،
ما عادَ دورٌ للنهوضِ 
فأنتَ الجذوةُ الكبرى 
تحتَ ورقٍ خفيفٍ
كأوراقِ التبغِ
سريعُ الإشتعالِ
في بوتقةِ الاندماجِ٠
القبةُ الأخيرةِ
في الميزانِ


هي المعادلةُ العكسيةُ 
لوجودكَ
كلما زادتْ مسافةُ الغيابِ 
قربَ نبضُ الحديثِ 
عن الهيامِ ومرممِّ الإحساسِ
بين لفحةِ النارِ
وحافةِ المياه
فأين سيحل السكون ؟٠٠

9/14/2017

وتبعثرت حروفي



وضاعت مني القصيدة
في غياهب الصمت
في بحر الزمن الغادر
وذاك الحلم الشريد
مرّ مسرعا في غفوتي
متسللا....كغريبٍ
يقتحم مخدع عذراء
في جنح الظلام..
يقطف ورود الأمنيات
ينثرها على ملامح خيباتي
فتبتسم في صباح حزين
منذ ألف ليلٍ...
كنت طفلة اتقلّدُ تاج الكبرياء
في مملكتي الصغيرة
أرسمك بألوان الربيع
تبتسم كصبح في مهجة الحياة
كنت طفلة...أغنيك لحنا
وأرسمك أملا....
مرّ الزمان مسرعا...
تعجل الأمل بالضياع
وتاهت في دروب التيه
القصيدة...
وتبعثرت حروفي
على ضفاف المستحيل

8/29/2017

فلسفة قلم

لم اجد الخلاص الا في القلم .. مجرد حبر يتبعثر و يحط برحاله فوق قرطاس ليشكل حروفا ناسجة كلمات تعبق الما حبا شوقا حربا امانا سخريةً نقدا
.. كلمات و عبر تترجم انايا و ماحولي .. 
لم اجد النجاح و القوة الا بريح القلم الصامت ، فأحيانا تغمرني أسطري لكن لا أكتب .. فتخرس الابجدية امام ما  تخطه الانامل 
فاظل اتسائل لولا سلاحي بماذا كنت ساحارب ؟ 
لولا ايماني الشديد بقلمي اين كنت ساتواجد الان ؟ 
ألني أن أكون كما يجب أن أكون؟
طيب وإن كنت كما لم أكن من قبل...
فهل سأكون كما أردت أن أكون!!؟
معادلة نكون هذه تملؤها كمٌ هائل من الفلسفة.. و
 هي تنطبق علينا جميعا !! 
الم يستيقض احدكم من قبل و بداخله سؤال مقيت ، 
مثل : 
متى تهجرك تلك المشاعر الدفينة للخيبة.
متى تُحارَب
متى تقاوَم
متى؟
متى تجعل لنفسك كينونة ، تخط بصمتك في هذه الحياة .. 
اليك ايها الفاقد للرغبة ،و الباحث عهنها في ان واحد ،صاحب اللهو و ضارب التناقض ، 
متى تناجي انفاسك ، و تخبرها بانك باق و لست راحل 
متى ستكون
 محاربا للألم
للموت
لهواجس تزيدك غرقا
متى ستكون متشبثا بما يجب
كن ماكثا ههنا 
متى سجابه كل الأعباء
وتفعل كل تلك الأمور المتحتمة عليك 
لتَظفر بنور 
أنت تفتقده في صدرك قبل بصيرتك
..
أما أنا 
فأنا الحالمة بكل هذا
أنا الفاقدة لرغبة البقاء 
أنا الباحثة عن تلك الأحاسيس
لم يبق إلا بضع أنفاس تخالج صدرا كصدري
في جسد أنهكته الأنا كأنا
وبالقليل هذا أحاول أن أظفر
أن أصل
إلى بر مأمني
زورقي قد رحل
قد بدأ رحلة كفاحه
أنتظر من نفسي البلوغ كانتظاره
والميناء قد امتلأ بالحشد
كل الأعناق مدت إلى فوق
بأبصارهم نحو الأمام
كل اللهفة
كل الحيرة ملكت تلك القلوب
كل الأيادي وُضعت على تلك الصدور
قارب لامس مياهه المالحة
والرغبة تسكنه
سكنته بلا أن تسكنني 
غمرته بلا أن تغمرني
جدف بها دربه 
أعان حاله بلا أن أعينه
أعياه طول السفر
وأنا أتعبته إلى حد الضجر
لذلك اكتب ، و ساظل اكتب فلن ابرح الا حينما ابلغ



7/30/2017

عيش بلمحبةّ

بالمحبة تعاهدنا ، 
بلحب رجعنا ، 
و كيف كل حكاية ، يكون اولها حب و اخرتها عشرة ، 
كي يكون لكلام فيها كيف الضميدة يداوي و ما يجرح 
صباح الفرحة
صباح القلوب الطيبة المعبية بالمحبة
صباح الطيبة المتخبية وراء التكشبيرة
صباح القلب المخبيتو التصويرة
صباح الطفل الصغير إلي مخبيتو الكرافات
صباح ألوان الدنيا بين ضلوععنا مخبيها تعب الأيام
صباح البنة المخبية في كل واحد فينا 
صباح الخير و الفرحة
صباح الصغير إلي معشش فينا و موش حابب يكبر 
صباح الناس المتحررة من عقد الكبر و إلي يجي و ما يجيش 
صباح محبة الدنيا بقلب صافي وافي من غير تخمام في البارح و من غير خوف من غدوة
بربش علبنة و المحبة 
علتبسيمة الدافية لبنينة ، 
لوج علي يعبي القلب الحالم الفارغ  
لوج علغايب ، و المتغشش لاقيه و رضيه ، 
و حيي الصباح الي ذبل ، 
الشمس خليها تطلع ملضلوع ، و دفاها يملي تراكن القلب بمحبة ضواية  .. 
تفكر الي قلبك هواه بهدايا بنينة ،
 بكليمة حنينة ،
 حتا بنوارة مقلعة و الا مسروقة من جنينة ، 
هدي كلمة خير ، تبسيمة ، 
اهديو صباح الخير ، 
اهدي كلمة نحبك ، 
اهدي الفرحة .. 
المحبة راهي لا تتباع و لا تتشرا 
المحبة رزق ، 
المحبة اسرار 
مخبية بيني و بينك ، 
كي تتشاف في العينين و تتوشوش في الوذنين 
و محلاها المحبة كي تبدا مباحة 
بسر الغزرة وكلمتها
 البوسة وبنتها 
 المسة وخرّافتها 
وب الضحكة و حكايتها 
وشوش لغيرك و ماتخبيهاش ، 
متخبيش حنيتك ، 
عيش المحبة و يدك ليد غيرك ما تسلم 
افرح و من قلبك سامح 
تذكر كل ذكرى جميلة مع الي معاه حلمت و تعلمت ، 
حوس بين ايام حياتك و تفكر قلبك قداش دق و ود ، 
و إحساسك قداش تعلق و حب في كل حكاية بدات و كل حكاية وفات و في كل حكاية ليها الف نهاية ..
تفكر و اسال روحك ، جربت حبيت ؟ 
و قداه قلبك كان كبير و علا 
 غيرك كان حنين ، 
اسال روحك ، قداه تحب الي كبرك و عطاك 
وملدنيا ماحرمك ، 
اسال روحك ، قداه تحب بلادك ، و قداه تعشق تاريخها و قداه تتسابق انتي و اندادك علا محبتها ، 
اسال روحك قداه من مرة جربت تسمع قبل ما تتكلم ، 
و
 قداه من مرة تسلم علي نساك و في و جهو تتبسم ، 
تفرح للي في يوم بكاك ، 
قداه من مرة جربت تعطي للي كبرك و رباك .. 
قداه من مرة تنسا الي فرّق و ليه تحاول توصل و توّصل ، 
و ليه تعطي و تقدّم من غير ما تخممّ .. 
جرب حب ، 
جرب عيش ، 
قول نحبك ، و خليك معايا ما تمشيش ، و معاك نحب نعيش ..
جرب كون انسان ، تحب من قلبك و تعيش بلمحبةّ مرتاح ..

7/18/2017

أنا متجهٌ اليك


أيها البعيد بقياس
المسافات
ايها الاقرب بقياس
النبض
ابصرتك من زمن
بعيد
فعيونك تهوى ان تراني
قلبي يتجه صوب
مداراتك
انت من يقطن روحي
المولعة
صدى صوتك يطرق
اجفاني
وليلك الهادر يسرق
سمعي
عُدْ ادراجك من حيث
اتيت
أنا كلّي متجه اليك
ابحث عن ظالتي
خلف السراب
يحدو طريقي امل
معلق بك
هل لك ان تسرج
القناديل ؟
لتبدأ رحلتي معك .. 

7/11/2017

تراتيل


قولي لي ولو كذبا
قولي لي ولو كذبا مثلما أقول لك
أحبك ثلاثا
وانثري أحاسيس على الحروف
من تعابيرك أكثر
أوهميني ولو حلما
أنك تشعرين بما أشعر
إبعثي لي رسائل ود
ممزوجة برياحين كما الزهر
كي أكتب لك بعدها
قصائد وردية
وأهديك مسكا وعنبر
في خيالك كوني لي ظلا
يرافقني كما العمر
يراودني فأتكبر
يهمس في أذني
أحبك مثل السابق و أكثر
فأشعر بكلامك يسري بداخلي
يعبر الشريان الأكبر
مثلما تتخلل القهوة قطعة سكر

فللحب كلمات وترانيم لا تتكرر
سأخرج منك كلاما
وأحاسيس ومشاعر حب
وإلهاما بل ومن ذلك أكثر
سأجعل من عينيك مدادا
ومن أناملك بحرا ومدا وجزرا
سأخرج من شفتيك
مكامن الإبداع
أيا ملهمتي 

La dernière post

منين جات آلو 'Aloo' 9 إجدشي عليك